زوجة علاء أبو فخر تروي تفاصيل حادثة خلدة.. وهذه رسالتها للثوار
سردت لارا أبو فخر، عقيلة الشهيد علاء أبو فخر، تفاصيلالحادثة التي وقعت في منطقة خلدة، يوم الثلاثاء الفائت. وقالت خلال برنامج "منّا وجر" عبر قناة الـ"MTV":"يوم الثلاثاء، طلب منّي علاء النزول إلى الساحة مع أولادنا، بسبب خطاب رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) الذي حقن قلوب الناس والشعب اللبناني. قال لي علاء: البسي تيابك بدنا ننزل على الطريق، لأني بدي من هيدي الثورة أن تكون أكبر ثورة في العالم".
وأضافت: "وصلنا إلى جسر خلدة، ووقفنا على الطريق، وقام الشباب الثور بإقفالها، بعد قليل، وصلت سيارة فضية اللون، وداخلها شخصان... حينها سمعت صرخة من زوجي يقول للسائق: ليش مسرع هيك؟ وفي تلك اللحظة، كان إبني عمر يقف إلى جانبي وعلاء أيضاً".وتابعت: "نزل أحد الأشخاص من السيارة وقال لعلاء: شو بيك عم ترفع صوتك، فردّ علاء بالقول: ليش عم تمشي بسرعة وفي أطفال على الطريق؟ وعندها، عمد هذا الشخص الذي نزل من السيارة إلى إطلاق النار في الهواء. فقلت له: لا.. قوّصني أنا.. وفي هذه اللحظة، دفعني علاء جانباً، وقد طالته الرصاصات القاتلة في رقبته ورأسه".
وأردفت: "حاولت إقفال جرحه، لكنني لم أستطع، ونجله عمر إبن الـ12 عاماً رأى هذا المشهد. لقد مات والده أمامه. عمر لن ينسى هذا المشهد في حياته أبداً ولو بعد 100 عام".
وتوجّهت لارا إلى "ثوار لبنان" بالقول: "تحية كبيرة لكم من قلبي ومن قلب الشهيد علاء أبو فخر.. أنا معكم وسأبقى، كان يوصيني علاء بعدم ترك الساحة لو استشهدت، وأنا سأبقى معكم". وتابعت: "قلبي محروق.. يتموا أولادي، ولكنني مع الثورة وحماكم الله جميعاً، وأريد أن تتحقق العدالة في هذا البلد، وأن آخذ حق زوجي البطل".وأضافت: "سنأخذ حق علاء.. بدي آخدلو حقو بإيدي".. سآخذ حق عمر وأديب وغني أبناء الشهيد البطل. إبني عمر سيأخذ حق والده ولو بعد مئة عام".
وفي كلمة إلى مطلق النار، قالت لارا: "لا أريد أن أقول له شيئاً سوى الله لا يسامحك.. وإن شاء الله يا رب بإبنك يصير متل ما صار بزوجي. أنا بحياتي ما دعيت على حدا، بس لأنو قتلي زوجي قدام عيوني، بدي إدعي عليه. قتلي روح قلبي بطل الأبطال، شهيد لبنان والوطن".