الصين.. إجبار المسلمات على مشاركة السرير مع مسؤولين حكوميين
جو 24 :
كشفت وسائل إعلام أنه يتم إجبار النساء المسلمات المتزوجات في الصين على مشاركة نفس السرير مع مسؤولين ذكور، يتم إرسالهم من قبل الحكومة لمراقبتهم أثناء مكوث أزواجهن في معسكرات الاعتقال.
وبحسب التقارير، فإنه طُلب من نساء الإيغور من مقاطعة شينغيانغ في الصين " دعوة" المفتشين إلى منازلهم، بموجب برنامج مراقبة إلزامي، حيث يجب عليهن تقديم معلومات عن حياتهن وآرائهن السياسية للمفتشين الذين يطلقون على أنفسهم " الأقارب"، حسبما ورد.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" إنه يتم تشجيع النساء المسلمات على " تطوير مشاعرهن" تجاه المفتشين، كما ادعى أحد المسؤولين.
وقال مسؤول شيوعي لراديو آسيا الحرة: "يأتي (الأقارب) لزيارتنا هنا كل شهرين... ويقيمون معنا ليلا ونهارا"، بحسب ما وصف.
وأضاف: "هم يساعدون على جلب أفكار جديدة، ويغيرون من أيديولوجيتهم، ويتحدثون معهم عن الحياة، ويطلبون منهم تبادل المشاعر".
وأضاف المسؤول أن من بين 70 إلى 80 أسرة في البلدة التي أشرف عليها " الأقارب" كانوا يمكثون مدة تصل إلى ستة أيام في كل أسرة خلال البرنامج العقائدي الإلزامي للمنزل، وكان معظمهم من الذكور.
وقالت مايا وانج، وهي باحثة صينية في مجموعة الضغط التي تتخذ نيويورك مقرا لها، " إن الأسر المسلمة في شينغيانغ تأكل وتنام وتعيش تحت عين الدولة الساهرة".
وجاءت الأخبار في الوقت الذي قيل فيه إن بكين تشجع رجال الدولة على الزواج من نساء الإيغور؛ لتعليمهن ما تعتبره الحكومة أيديولوجية " صحيحة".
وتهدف الحكومة المركزية إلى جذب رجال عزاب في الصين، للانتقال إلى المنطقة المسلمة، وأخذ الزوجات المسلمات، وفقا لتقرير منفصل صادر عن إذاعة آسيا الحرة.
وقال التقرير إن أولئك الذين يتبعون السياسة سيحصلون على حوافز وسكن مجاني.
وحوالي 30 مليون رجل في الصين لا يستطيعون العثور على الزوجات؛ بسبب مشكلة عدم التوازن بين الجنسين في البلاد.
وزعم خبراء ونشطاء الأمم المتحدة أن مليون شخص على الأقل من أصل الإيغور وغيرهم من المسلمين محتجزون في مراكز الاعتقال في شينغيانغ.
وتدّعي الصين أنها تقوم "بمراكز تدريب مهني" يمكنها أن تساعد في القضاء على التطرف، ومنح الناس مهارات جديدة.
وكشف المحتجزون السابقون أن المسلمين أجبروا على أكل لحم الخنزير، والتحدث بلغة الماندرين في معسكرات الاعتقال هذه، كما أظهرت الدراسات أن الصين أبقت الآلاف من أطفال الإيغور بعيدا عن آبائهم المسلمين، قبل تلقينهم التعليم في معسكرات تمثل مدارس ودور أيتام.
وقال هوا تشون ينج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "إن الحكومة الصينية تقدر حقوق الإنسان، وتحميها، وتعززها بشدة"، في تصريح يخالف الواقع الذي تصفه المؤسسات الحقوقية.
وجاء بيان هوا تشو ينغ بعد أن انتقد نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس وضع حقوق الإنسان في البلاد، وقمعه المسلمين. وقال بنس: "ملايين من الأقليات العرقية والدينية في الصين تكافح ضد جهود الحزب [الشيوعي] للقضاء على هويتهم الدينية والثقافية".