المعتصمون في الكرك: قضيتنا قضية كرامة.. والمتنفذون لم يخلقوا من ذهب
جو 24 :
تامر خورما -
ثمن المتعطلون عن العمل، المعتصمين أمام مبنى محافظة الكرك، مبادرة "شهادتك وعلى الجامعة"، الرامية لتوحيد الجهود، وتنسيق الفعاليات الإحتجاجية بمختلف المحافظات، في مواجهة آفة البطالة، واحتكار الوظائف، وتفشي الفساد.
وكانت المبادرة قد دعت كافة خريجين الجامعات المتعطلين عن العمل إلى إلصاق صور شهاداتهم على أسوار المحافظات، في لفتة إحتجاجية تهدف إلى الضغط باتجاه انتزاع الحق بالعمل، وفقا للنشطاء.
كما استهجن المتعطلون عن العمل في الكرك استمرار اعتقال المواطن خالد الصرايرة، بتهمة إطالة اللسان، مشيرين إلى أن هذا الأمر جاء إثر احتجاج الصرايرة على قيام أحدهم بتسجيل أرقام سيارات المواطنين، الذين يزودون المعتصمين بالمياه وغيرها من الإحتياجات.
وينوه للنشطاء بأن الصرايرة كان قد شارك بالإعتصام لا لشيء إلا للمطالبة بفرصة عمل، حيث أن آلاف الدنانير قد ترتبت عليه كديون، جراء حادث سير.
هذا ويواصل المحتجون في الكرك اعتصامهم اليوم الحادي والعشرين على التوالي، رغم انخفاض درجات الحرارة، وإصابة عدد منهم بأمراض البرد، جراء النوم بالعراء.
ويؤكد الناشط أحمد العبيسات أن المعتصمين سيواصلون الإحتجاج أمام مبنى محافظة الكرك، حتى انتزاع حقوقهم. ويقول: "لا نطالب بمناصب.. مطلبنا بسيط: الوظيفة".
ويضيف: "المواطن بات مذلولا ليس له احترام، وبالكاد يتدبر قوت يومه"، متسائلا: "هل خلق المسؤولون الذين يتقاضون الآلاف من ذهب، بينما خلقنا نحن من طين فقط؟!".
ويشير عبيسات في تصريحاته لـ الأردن24 إلى أن المعتصمين في الكرك سيشاركون في المبادرة الجماعية تحت شعار: "شهادتك وعلى المحافظة".
ويطالب ناشط آخر شيوخ الكرك، وأبناء الهية، بنصرة المتعطلين عن العمل، "المرتمين" على أبواب المحافظة، على حد تعبيره.
ويؤكد أنه عمل لسنوات كبائع "بسطة"، رغم حصوله على درجة البكالوريوس في المحاسبة، بالإضافة إلى دورات اللغات، والحاسوب، وإدخال البيانات. ويضيف: "القضية باتت قضية كرامة.. ووظائف الـ 220 دينارا المزعومة لا تفتح بيتا".