هل تكره تناول بعض أنواع الخضار؟ جيناتك قد تكون السبب وراء ذلك

- إذا كانت بعض أنواع الخضارتجعلك دائما تتقيأ، فقد تكون شخصاً صعب الإرضاء. وبدلاً من ذلك، قد تكون ما يسميه العلماء "المتذوق الفائق" أي شخص لديه استعداد وراثي لتذوق الطعام بشكل مختلف.
ولسوء الحظ، كونك كذلك لا يجعل كل شيء أفضل. وفي الواقع، يمكن أن يكون العكس صحيحاً.
والمتذوقون الفائقون يعانون من حساسية شديدة تجاه العديد من الخضار المورقة ذات اللون الأخضر الداكن مثل البروكلي، والقرنبيط، والكرنب، على سبيل المثال لا الحصر.
وقالت فاليري دوفي، أستاذة بجامعة كونيتيكت، وهي خبيرة في دراسة ذوق الطعام، وتفضيله واستهلاكه: "الشخص الذي يمتلك هذا الميل الوراثي يحصل على نكهة كبريتية أكبر، خاصة إذا طُهيتالخضار لفترة طويلة".
وفي الواقع، فإن الأشخاص الذين يعانون من "الجين المر" هم أكثر عرضة بنسبة 2.6 مرة لتناول الخضاربشكل أقل من الأشخاص الذين ليس لديهم هذا الجين، وفقاً لدراسة جديدة قدمت في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأمريكية.
وقالت مؤلفة الدراسة جينيفر سميث، وهي ممرضة مسجلة وطالبة بمرحلة ما بعد الدكتوراه في علم القلب والأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة كنتاكي: "أردنا أن نعرف ما إذا كان علم الوراثة يؤثر على قدرة الأشخاص الذين يحتاجون إلى تناول أطعمة صحية للقلب على تناولها".
ويعتمد إحساسنا بالذوق على أكثر من جين أو اثنين. ويتم تحضير المستقبِلات على براعم التذوق لدينا للرد على خمس نكهات أساسية: المالح، والحلو، والحامض، والمر، وأومامي، وهي نكهة لذيذة اُبتُكرتبواسطة حمض أميني يسمى الغلوتامات (فكّر في الفطر، وصلصة الصويا، والمرق، والجبن القديم).
وقالت دوفي إنه من الصعب للغاية فصل الذوق عن باقي الحواس. لذلك عندما يقول أي منا أن الطعام جيد المذاق، فهذا شعور مركب.
ورغم من وجود أكثر من 25 مستقبلاً مختلفاً للذوق في فمنا، أُجري بحث خاص على إحداها: "TAS2R38" الذي لديه نوعينمختلفينباسم"AVI" و"PAV".
وورث حوالي 50٪ من البشرأحدها، وبينما يمكننا تذوق المر والحلو، ولكنه ليس لدينا حساسيةتجاه الأطعمة المرة.
ويُطلق على نسبة 25٪ من البشراسم "غير المتذوقين" لأنهم تلقوانسختين من "AVI". أما غير المتذوقين فليس لديهم حساسية على الإطلاق للمرارة؛ وفي الواقع قد ينظرون للطعام على أنه يتمتع بطعم حلو قليلاً.
أما نسبة 25٪ من الناس فلديها نسختينمن "PAV"، ما يخلق الحساسية الشديدة للمرارة الذي تطوره بعض النباتات لمنع الحيوانات من تناولها.
وقالت دوفي: "مع تقدمنا في العمر، فإن الخضارمهمة جداً لمساعدتنا في الحفاظ على وزننا، حيث توفر كل تلك العناصر الغذائية الرائعة لمساعدتنا في الحفاظ على نظام المناعة لدينا، وتقليل الالتهابات للوقاية من السرطان وأمراض القلب وغيرها".
ويحاول علماء الغذاء تطوير طرق للحد من المرارة في الخضار، على أمل أن نتمكن من منع جيل آخر من المتذوقين من رفض الخضار.