المتعطلون عن العمل في المفرق: لن تردعنا الضغوط الأمنية.. وخيارنا التصعيد
جو 24 :
تامر خورما -
ستة وستون يوما مضت على اعتصام المتعطلين عن العمل، قرب إشارة الردايدة، في محافظة المفرق، والمسؤولون "أذنا من طين، وأخرى من عجين"، على حد تعبير النشطاء، المطالبين بحق الحياة الكريمة.
ولا يقف الأمر عند حدود تجاهل مطلب المعتصمين بفرص عمل لائقة، بل يتجاوزه إلى ممارسة كافة الضغوط عليهم لإرغامهم على إنهاء احتجاجهم السلمي، حيث يقول رائد أبو ناموس، الناطق باسم تنسيقية المتعطلين عن العمل في المفرق، إن الأجهزة الأمنية قامت باستدعاء أفراد من عائلته، الضغط عليهم من أجل حمله على التوقف عن نشاطه.
ويؤكد أبو ناموس في تصريحاته ل الأردن 24 أن المسؤولين يرفضون الحوار مع المحتجين، منوها في ذات السياق بأن المتعطلين عن العمل سيصعدون احتجاجاتهم، عبر اللجوء إلى منظمات حقوق الإنسان، وتنظيم المسيرات، وغيرها من الفعاليات الإحتجاجية السلمية، رغم ما يتعرضون له من ضغوط ومضايقات.
ويشير إلى أن الوظائف التي عرضت عليهم، بعد زيارة وفد حكومي لمحافظة المفرق، بإيعاز من الملك، قبل عدة أشهر، مازالت "مجمدة"، على حد تعبيره. ويوضح بأن وعودا قد صدرت بتوفير 14 وظيفة، وإدراج أسماء بقية المتعطلين عن العمل ضمن الأولويات، وذلك منذ خمسة أشهر، إلا أن محافظ المفرق أكد لهم أنه لم يصله حتى الآن أي رد حول موعد تنفيذ تلك الوعود.
ومن جانبه يؤكد الناشط أحمد المغربي أن العمل حق دستوري، وكذلك الإحتجاج. ويقول: "من حقنا النزول إلى الشارع للمطالبة بفرص عمل.. كانوا يخيفونا بمقولة أن الحيطان لها آذان.. حتى وقعت الحيطان علينا".
ويدعو المغربي كافة الشباب المتعطلين عن العمل، في مختلف المحافظات، إلى المشاركة بحملة "شهادتك وعلى المحافظة"، منوها بأنه سيقوم بتصوير عدة نسخ عن شهادته الجامعية، وإلصاقها على سور مبنى محافظة المفرق، كاحتجاج حضاري على تجاهل مطلب الحق بالعمل.
ويشير إلى ضرورة تصعيد الإحتجاجات أمام مباني المحافظات، لافتا إلى أن مشكلة المتعطلين عن العمل مناطة بوزارة العمل وديوان الخدمة المدنية، لذا ينبغي أن لا تقتصر الإحتجاجات على الإعتصام أمام الديوان الملكي.