أحببت وجعًا له أنتمي!
ديالا الفقعاوي
تزين أسوار قلبي ستة حروف ما إن اجتمعت حتى انتصرت على كل ما هو مألوف وغير مألوف.
أراها فلسطين، وهل بها شيء يقارن؟ وهل يعلو على اسمها اسم أو على غرامها غرام!
هي أم أنجبتني فعشقت أن أكون بارة، لأنال رضاها، هي وطن أحببته دون سكناه، فكان لزاماً عليّ أن أنسج حبي كدعم لكل من نال شرف المكوث بين عالمها الجميل، لها روحي، لها نفسي لها أنا و ليس لها بديل، لكل من رحل من هناك أقدم تهانيّ، و لكل من زال يقاوم أقدم أمانيّ بأن يعود لنعود، و إني لأكره عمري إن لم يُختم بشهادة على ترابها، و إني لأحب عمري إن شاء لي القدر أن أعود فأقبل قبابها.
لطالما شعرت بتقصيري تجاه كل من له فضل علي، هنالك أناس لو ملّكتهم عينايّ لبقيت عاجزة جداً عن رد الحب لا الجميل، كانت أمي فلسطين أولى هؤلاء ..
أهدتني شرف أن أحمل اسمها طوال حياتي، و كثيراً ما ظل هذا الاسم وشاح فخار و تاج تفرد أرتديه أينما حللت، تمنيت لو أقدمني لها كشكر على ما منت به عليّ، فوالله لست أملك أغلى مني، و لكن عساني بالوطن و للوطن أليق.
الدستور