الداخلية تلغي مؤتمر السلام بين الأديان وتضاربات في رسائل الجهة المستضيفة
جو 24 :
قالت وزارة الداخلية، في بيان صادر عنها، أنّها قرّرت إلغاء مؤتمر "السلام بين الأديان"، والذي كان من المزمع عقده في أحد الفنادق بالعاصمة عمان.
وكان جدلا واسعا قد أثير حول هذا المؤتمر، بسبب ورود معلومات تفيد بنيّة وفد "اسرائيلي" المشاركة فيه، ما دفع نشطاء تونسيّين إلى إعلان مقاطعتهم له.
وقد قام تجمّع "اتحرك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، قبل يومين، بمخاطبة إدارة الفندق الذي كان من المفترض أن يستضيف ذلك المؤتمر، للوقوف على التفاصل، حيث ردّت الإدارة بالقول إن المؤتمر لايزال قائما، وأنّها لم تتبلّغ بأيّ قرار يتعلّق بمنعه، أو إلغاء حجز جمعيّة المبادرة المتّحدة للأديان، التي كانت تعتزم إقامته.
هذا الردّ من إدارة الفندق جاء بعد نشر وسائل الإعلام لقرار محافظ العاصمة بمنع إقامة المؤتمر، ولكنّ البرنامج الذي قامت الإدارة بإرساله لتجمّع تحرّك، كان مختلفا تماما عن البرنامج السابق المعلن، والذي يفيد بمشاركة ممثلين عن الإحتلال الصهيوني.
وقال التجمّع إن هذا الأمر مثير للريبة، منوّها بأن إرسال برنامج مختلف عن الذي كان معلنا، يثير المخاوف حول احتماليّة وجود تضليل حول هذه المسألة.
وحذّر تجمع اتحرّك من استغلال العنوان الديني كبوابة لتسويق التعايش مع الإحتلال، وأكد أنّه يعدّ "من أخطر العناوين الثقافية، وذلك لأن العدو الصهيوني ومروجي التطبيع معه يهدفون الى إنتاج وعي جديد مزور حول طبيعة الصراع وترويج خطاب التعايش والسلام والحب... إلخ بين المُعتدي والمعتدى عليه".