ردود فعل غاضبة تجتاح الإعلام المجتمعي تنديدا بمشاركة "بيريز"

جو 24 : وجود صحافيين "اسرائيليين" يرتدون الأزياء الدينية، أثار غضب عدد من الزملاء الإعلاميين الأردنيين والعرب، الذين انسحبوا من قاعة "الميديا" في قصر المؤتمرات، داعين لمقاطعة الجلسات التي سيتحدّث بها الرئيس "الاسرائيلي" شيمون بيريز.

وندّد الزملاء بزيارة "بيريز" التي تأتي بالتزامن مع إضراب الأسرى الأردنيين عن الطعام في سجون الاحتلال، احتجاجا على ظروف اعتقالهم القاسية، في الوقت الذي لم تتحرك فيه وزارة الخارجية قيد أنملة للانتصار لقضيّة الأسرى.

وجود الرئيس "الاسرائيلي" جاء ليعكس صورة مغايرة للواقع، وكأن العلاقات الطيبة تجمع بين الأردن و"اسرائيل" التي تستمر باعتداءاتها وبتهديد حاضر ومستقبل الأردن.

ردود الفعل الغاضبة توالت لتملأ عبارات التنديد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعت مئات التغريدات والتعليقات إلى مقاطعة جلسات "بيريز" بل ومقاطعة الصحافيين الذين ضربوا بموقف زملائهم عرض الحائط، وقرروا الجلوس الى جانب اعلاميين "اسرائيليين" لنقل حديث بيريز خلال المؤتمر.

وقد بادر عدد من الإعلاميين إلى إصدار بيان يدعو الزملاء إلى تحمّل المسؤوليّة تجاه قضاياهم الوطنيّة والقوميّة ومقاطعة جلسات بيريز، داعين نقابة الصحافيين الى اتخاذ موقف حازم تجاه الإعلاميين الذين قاموا بتغطية هذه الجلسات.

أهداف تطبيعية بحتة، يبدو أنّها تشكل الهدف الرئيس لعقد هذا المنتدى الاقتصادي، الذي لا يمكن له أن يحقّق أيّة فائدة للأردن، بل على العكس من ذلك، وهذا ما أثبتته المؤتمرات الماضية.

وكانت الحركة الشعبية الأردنية لمقاطعة الكيان الصهيوني، قد اطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ملأت عبارات التنديد صفحات "الفيسبوك" و"التويتر"، رفضا لاستقبال الرئيس "الاسرائيلي" شيمون بيريز في منتدى "دافوس،" الذي يستهدف فرض المزيد من الاملاءات الاقتصادية المنحازة ضد خبز المواطن، في ظلّ مواصلة معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال. كما أكدت غالبية التغريدات والتعليقات ضرورة إلغاء معاهدة وادي عربة، تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا.