سوريا .. انتخابات برلمانية تحت وقع الرصاص
افتتحت مراكز الاقتراع في الجمهورية العربية السورية يوم 7 مايو/آيار أمام الناخبين للمشاركة في أول استحقاق دستوري في انتخاب أعضاء مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الأول لعام 2012 في ظل الدستور الجديد للبلاد الذي أقر في فبراير/شباط الماضي.
وسيقوم السوريون بانتخاب 250 عضوا منهم 127 عن العمال والفلاحين و123 عن باقى الفئات من بين حوال 7 الاف مرشح لتمثيلهم في مجلس الشعب.
وكانت الدعاية الانتخابية توقفت قبل 24 ساعة من التاريخ المحدد للانتخاب حيث لا يجوز لأي شخص أن يقوم بتوزيع برامج أو منشورات أو غير ذلك من وسائل الدعاية الانتخابية.
وهزت اعمال عنف شرق البلاد قبل الانتخابات لتؤكد التحدي الذي يواجه اجراء انتخابات موثوق بها في الوقت الذي تستمر فيه اراقة الدماء ولتعقد مهمة مراقبي الامم المتحدة الذي يراقبون وقفا لاطلاق النار اعلن في 12 ابريل نيسان.
وتحدث ناشطون معارضون عن وقوع قتال بين الجيش والمعارضين في محافظة دير الزور الشرقية وعن هجمات لقوات الاسد اسفرت عن قتل خمسة اشخاص في مناطق اخرى من سوريا يوم الاحد من بينهم شاب قتل بالرصاص خلال مداهمات من منزل لمنزل في العاصمة دمشق.
وعلى عكس الزعماء المستبدين في تونس ومصر وليبيا واليمن الذين اسقطهم الربيع العربي يحتفظ الاسد بدعم كاف بين القوات المسلحة والطائفة العلوية التي تهيمن على الجيش والاجهزة الامنية للصمود امام الثورة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأحزاب والكتل والقوى السياسية والمستقلين ترشيحا واقتراعا يشاركون في الانتخاب بقوائم وتحالفات حزبية وسياسية ومستقلة وبشكل فردي تحت إشراف قضائي مستقل وفقا لقانون الانتخابات العامة، في وقت تشهد فيه البلاد إصلاحات شملت مختلف مناحي حياة المجتمع السوري.
ويتطلع السوريون إلى أن تسهم نتائج الانتخابات التي ستجري بحضور وتغطية من ممثلي أكثر من 200 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية في رسم ملامح مستقبل سورية. ويتمتع بحق الانتخاب كل مواطن سورى من الذكور والاناث أتم الثامنة عشرة من عمره، ما لم يكن محروما من هذا الحق، بينما يوقف حق الانتخاب والترشيح عن عسكريى الجيش والشرطة طوال وجودهم فى الخدمة.
وينتخب مجلس الشعب كل أربع سنوات بشكل مباشر، ويبلغ عدد أعضائه 250 عضوا بينهم 127 عضوا يمثلون العمال والفلاحين و123 يمثلون باقي فئات الشعب في 15 دائرة انتخابية. "وكالات"