إسرائيل تبحث عن رئيس وزراء
"لم يفكرا معا"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول المأزق الإسرائيلي الناجم عن عجز زعيمي أكبر كتلتين سياسيتين إسرائيليتين عن تشكيل حكومة.
وجاء في المقال: لأول مرة في تاريخ إسرائيل، يمكن أن يتحول الحق في تشكيل حكومة إلى أي من أعضاء الكنيست. وإذا لم ينجح أي منهم في غضون ثلاثة أسابيع، ستُجرى انتخابات برلمانية ثالثة خلال عام واحد في إسرائيل. وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخها أيضا.
قبل أربع ساعات من انتهاء تكليفه بتشكيل حكومة، اعترف بيني غانتس، زعيم كتلة الوسط "كاهول لافان"، بفشله في المهمة الموكلة إليه.
كان أمامه خياران: حكومة وحدة وطنية تقوم على التناوب مع حزب الليكود اليميني بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، أو حكومة أقلية. تلاشت الآمال في نجاح الخيار الأول بعد لقاء بيني غانتس مع بنيامين نتنياهو، ليلة الثلاثاء الماضي، فلم يتوصل الزعيمان إلى اتفاق، واتهم كل منهما الآخر بإفشال المفاوضات.
وهكذا، فخيار الانتخابات الثالثة لهذا العام في إسرائيل يبقى السيناريو الأكثر ترجيحا.
ومع ذلك، فقد أعلن كل من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس أنهما يأملان في تجنب ذلك. خيارات مختلفة ممكنة من الناحية النظرية. فشل بنيامين نتنياهو وبني غانتس، لا يعني أنهما لا يمكن أن يجربا حظهما مرة أخرى، فصيغة "أي نائب في الكنيست" لا تستبعدهما من السباق على منصب رئيس الوزراء، ما يعني أنه لا يزال هناك وقت للمفاوضات بشأن حكومة وحدة وطنية. ولكن، قد يظهر مرشح بديل.
الخيار الآخر، هو تمرد داخل الليكود وكاهول لافان، وتشكيل حكومة من شظاياهما. لكن السؤال الرئيس الذي يثير الفضول هو متى سيتخذ قرار بشأن مصير نتنياهو. في حال وجود سيناريو سلبي بالنسبة له، قد يتخلى أعضاء الليكود عن وعودهم بالولاء لقائد الحزب، فيغدو الاتفاق على تشكيل الحكومة أسهل بكثير.
روسيا اليوم