صحيفة عبرية: رجال نتنياهو هم من كشفوا أسرار فساده
جو 24 :
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رجال الدائرة المقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أو "الملك بيبي" كما يسمونه، هم من خانوه وكشفوا أسرارا أدت لاتهامه رسميا بالفساد.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، اليوم الأحد، أنه على الرغم من أن المحققين لم يكشفوا هوية المخبرين الأوائل الذين أطلعوا الشرطة على الفساد المزعوم لنتنياهو إلا أن التحقيقات التي تلت ذلك كانت كافية لتوجيه التهمة إلى السياسي الإسرائيلي الأكثر هيمنة في جيله.
وحسب المصدر نفسه فإن من أظهروا الخطوط الأولى على فساد "بيبي" هم من مساعديه الذين حرص على اختيارهم بنفسه، وبدأ ذلك من تقديمهم دليلا على سعيه لتحسين صورته والإمساك بوسائل إعلام للحصول على تغطية إيجابية بشأن نشاطاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل الذي اتهم "بيبي" هو النائب العام أفيشاي ماندلبليت، الذي اختاره نتنياهو لهذا المنصب في عام 2016 بعدما شغل منصب سكرتير حكومته ابتداء من عام 2013.
وقال ماندلبليت في إعلان التهم "لقد تشرفت بالعمل معه وشهدت مواهبه وقدراته الكثيرة كرئيس للوزراء... لقد اتخذت قرار تقديم لائحة اتهام ضده بقلب منقبض".
وتمضي الصحيفة بالقول: "بدأ ماندلبليت تحقيقا أوليا في يوليو 2016 ، بعد فترة وجيزة من اختيار نتنياهو محاميا. ركز المحققون في وقت قريب على التعاملات بين رئيس الوزراء ومنتج هوليوود الإسرائيلي أرنون ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر".
وأدت التحقيقات، حسب الصحيفة، في النهاية إلى القضية 1000، والتي اتهم فيها نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة لقيامه بطلب وتلقي هدايا من باكر وميلتشان، والتي تضمنت حصوله بشكل منتظم على كميات كبيرة من السيجار والشمبانيا على شكل هدايا.
وتكشف الصحيفة أن الرجل الثاني المقرب من نتنياهو، والذي لعب دورا في إدانته هو رئيس أركان نتنياهو السابق، أري هارو، ففي التحقيقات عثر المحققون على "صندوق باندورا: تسجيلات سرية على هاتف هارو المحمول".
وبناء على هذه التسجيلات السرية، تقول الصحيفة، وثق المحققون "سلسلة من الاجتماعات بين رجلين كانا معروفين آنذاك على أنهما أعداء: نتنياهو وأرنون موزيس، صاحب الصحيفة الإسرائيلية الأكثر مبيعا، يديعوت أحرونوت، وموقع الأخبار الشهير Ynet".
وأكدت الصحيفة أنه "في الاجتماعات التي عقدت بين عامي 2008 و2014، ناقش الاثنان اتفاقا من شأنه أن يوفر موزس تغطية إيجابية لنتنياهو وتغطية سلبية لمنافسيه السياسيين، في حين يدفع نتنياهو ليديعوت، أكثر من صحيفة "إسرائيل هيوم"، وهي صحيفة يومية مجانية مملوكة من قبل شيلدون أدلسون المؤيد لنتنياهو.
(وكالات)