وزير العمل يقرر عدم التعاطي مع اعتصامات المتعطلين

أصدرت وزارة العمل اليوم بيان حول تشغيل الشباب والقنوات المفتوحة معهم وجاء ذلك انطلاقاً من رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهه المستمر ببقاء حلقة الوصل بين المسؤول والمواطن لتلمس احتياجاته، ولأن هذا الوطن للجميع وأن حق العمل واجب وحق مكتسب ضمن امكانيات الدولة، وبعد جلسات مطولة مع العديد من المعتصمين وفي مختلف المحافظات حتى يتلمس وزير العمل وزملاؤه على أرض الواقع حاجات وهموم هؤلاء الشباب والفئة التي يمثلونها، ولأن واجب وزارة العمل لا ينحسر فقط في اللقاء مع المتعطلين (مع أهمية ذلك)، فهناك قضايا وسياسات أخرى منوطة بالوزير لغايات الخروج بخطط وسياسات وحلول شاملة غير مقتصرة على فئات بعينها، وبما أن الهدف من الاعتصامات كان ايصال صوت المتعطلين للحكومة، وما كان تحرك الحكومة إلا استجابة لهذا النداء فكانت اللقاءات بين وزير العمل والمعتصمين لإيصال الصوت وسماعه، وقد وصل هذا الصوت الذي يتم احترامه وتنفيذ ما تم قطعه من وعود، لذلك قررت الوزارة عدم التعاطي مباشرة مع أي حالة من حالات الاعتصامات مستقبلاً لفقدانها معناها الحقيقي بما أن الفكره اتضحت ووصلت وتمت الإستفادة منها بأن تم تطوير آليات الوزارة في التعاطي مع واقع واحتياجات الشباب، فالوزير اجتمع بمدراء العمل في جميع المحافظات وفوضهم صلاحياته في التعاطي مع القطاع الخاص بخصوص تشغيل المتعطلين وكل ذلك سوف يستمر بإشرافه المباشر، كما أن الوزير سيستمر في جولات سوف تغطي جميع المحافظات والألوية والبوادي ضمن خطة منهجية، هذا بالإضافة إلى تفعيل المنصة الوطنية للتشغيل وزيادة الإقبال عليها حيث ستشهد الأيام القادمة زيادة في عدد الفرص المعلن عنها من خلال المنصة، كما أضاف البيان بأنه ليس من العدالة التعامل مع المعتصمين فقط لأنه يوجد الكثير من المتعطلين والذين لم يشاركوا بالإعتصامات وحق لهم حل مشاكلهم أسوة بالجميع وتقديم الخدمات لهم ضمن امكانيات الوزاره بالتشبيك بين المتعطلين والمؤسسات والشركات الخاصة بعيدا كل البعد عن أي حالات فردية في ظل وجود مؤسسة حكومية ممثلة بوزارة العمل تعمل بسياسة عامة ورؤيا واضحة.

 

ونظراً لوجود الحاله الملحة في الحالات السابقة من الاعتصامات التي أوجبت التعامل السريع من قبل وزير العمل مباشرة، وكما ذكرنا سابقاً للوقوف على حقيقة الأمر ووضع مسار واضح للتعامل المؤسسي مع هذه المشكلة، مؤكدين أن وزير العمل سيحرص على الجولات الميدانية المتكررة لمكاتب العمل بالمحافظات ومتابعة آلية تواصلهم مع الشباب مؤكدين مرة أخرى أن هذه السياسة ستكون سياسة ممنهجة وغير مرتبطة أبدا بشخص الوزير.