"النواب الأميركي" يصوت ضد مخطط نتنياهو لضم الأغوار
جو 24 :
تبنى مجلس النواب الاميركي الجمعة، قرارا يؤكد على دعم حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني، كما يحذر من اي محاولات اسرائيلية لضم اراض الضفة.
وبادر أعضاء الكونغرس الديمقراطيين ألن لوينثال وكارين باس وجيري كونلي، للقرار الذي حظي كذلك بدعم خمسة نواب جمهوريين، وذلك للمرة الأولى التي يتبنى فيها الكونغرس الأميركي قرارا يتعلق بمشاريع ضم مناطق فلسطينية، لسيادة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مجلس النواب في موقعه على الإنترنت أن "القرار يجسد موقف مجلس النواب أن حل الدولتين فقط هو الذي يمكن أن يضع حدا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويضمن أمن الدولة اليهودية ويلبي تطلعات الفلسطينيين الوطنية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ستدعم فقط المخططات التي من شأنها أن تعزز فكرة الدولتين وتتجنب الخطوات التي من شأنها أن تبعدنا عن عملية السلام".
وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن تقديرها لما جاء في القرار الصادر عن الكونغرس الأميركي هذه الليلة، الداعم لحل الدولتين، والرافض لسياسة الضم والاستيطان، والأمر الواقع، والإجراءات أحادية الجانب، والإقرار بطموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الخاصة به.
واعتبرت الرئاسة قرار الكونغرس ردا على سياسية الإدارة الأميركية الحالية الخاطئة، والتي كان آخرها تصريحات الوزير بومبيو والتي يعتبر فيها الاستيطان غير مخالف للقانون الدولي.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن ما جاء في هذا القرار يُعد رسالة واضحة للإدارة الأميركية واسرائيل، مفادها أن السلام يأتي فقط عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وجددت الرئاسة التأكيد على أن السلام الحقيقي لن يتحقق دون العودة الى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وطالبت الإدارة الأميركية بالتراجع عن سياساتها الخاطئة ابتداءً بموضوع القدس، وانتهاءً بدعم الاستيطان، ورفض حل الدولتين.
والقرار غير ملزم، يستهدف في المقام الاول التعبير عن رفض المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لخروج ادارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب عن الموقف الذي طالما تبنته الولايات المتحدة، ويعتبر المستوطنات في الاراضي الفلسطينية غير شرعية.
وصوت 226 نائبا لصالح القرار، فيما عارضه 188 معظمهم من الجمهوريين.
من شأن قرار مجلس النواب رقم 326 أن يسجل للكونغرس أنه دعم حل الدولتين للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، كما يُنظر إليه على أنه مواجهة لجهود إدارة ترامب لاقتراح خطة سلام لا تتضمن دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب إسرائيل.
وأكد القرار كذلك على دعم الولايات المتحدة العسكري لإسرائيل، ودعت إلى استئناف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والتي قطعتها إدارة ترامب.
وفي بداية الشهر الماضي (آيار) قدم 112 من اعضاء الكونغرس مشروع قرار يعبرون من خلاله عن شعور مجلسهم "بأن حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو وحده القادر على ضمان بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية آمنة وتحقيق الطموحات المشروعة لدولة فلسطينية." معربين ايضا عن أن "أي مقترحات أمريكية لا تؤيد صراحة حل الدولتين ستضع على الأرجح نهاية سلمية للصراع بعيد المنال".