56 عاماً على تأسيس الملكية الأردنية تُصادف (اليـــوم)
جو 24 :
56 عاماً على تأسيس الملكية الأردنية تُصادف (اليـــوم)
بيشلر يشكر موظفي الشركة ويؤكد مواصلة العمل لتحسين أدائها المالي وخدماتها الجوية والأرضية
تُصادف (اليــوم) الخامس عشر من شهر كانون الأول الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية وبدء إنطلاقة الناقل الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية في أجواء العالم كسفير مودة وصداقة وتفاهم مع الشعوب وجسراً للتبادل الحضاري والتجاري والسياحي مع العالم بأسره .
وقد حظيت هذه الشركة الوطنية العريقة منذ نشأتها بالإهتمام والرعاية الهاشمية الكريمة على يدي مؤسسها جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي أطلقها في ذلك اليوم من عام 1963، مما كان له الدور الأساس في نهضتها وتطورها وتمكينها من المنافسة اقليمياً وعالمياً، كما تواصَلَ الإهتمام بهذه الشركة من قِبَل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين نظراً للدور الوطني الريادي الذي تقوم به في ربط الأردن بالعالم، والأهمية التي كانت وما زالت تتمتع بها الشركة في خدمة الوطن من النواحي الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية .
وعبّر المدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ستيفان بيشلر عن تقدير الشركة الكبير للإهتمام المتواصل من الدولة والحكومة الأردنية بمسيرتها والحرص على إستمرارها للقيام بواجبها كناقل جوي وطني للأردن يسهم في دعم الإقتصاد الأردني ومشغل أساسي للأيدي العاملة ويدعم الجهود السياحية والثقافية والمجتمعية منذ 56 عاماً .
وأكد بهذه المناسبة أن الملكية الأردنية بتاريخها وعراقتها وسمعتها العالمية وشعارها المميز تشكل جميعها مصدر قوة للشركة وحافزاً لأبنائها للعمل معاً كفريق واحد لمواصلة مسيرة التقدم والإنجازات وترجمة خطة التحول الطموحة التي تنفذها الشركة حالياً الى واقع ملموس.
وقال أن الملكية الأردنية تملك كل مقومات النجاح والانطلاق نحو مستقبل أفضل وسنوظّف تاريخ الشركة وسمعتها المميزة وعراقتها لإحداث التحول المنشود الى الربحية، لافتاً إلى النتائج المالية الإيجابية التي بدأت الشركة بتحقيقها والمتمثلة بتحقيق أرباح صافية في الشهور التسعة الأولى من عام 2019 والتي بلغت بعد الضريبة 24.3 مليون دينار .
وأضاف أن الشركة ستظل تسعى لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين على الأرض وفي الجو وتسهيل إجراءات السفر وتطوير قدرات ومهارات الموظفين من خلال الإستمرار في عمليات التأهيل والتدريب على الأساليب المثلى للتعامل مع المسافرين وكذلك إدخال أحدث الأنظمة المعلوماتية التي تتلاءم مع روح العصر وتنسجم مع ما هو مطبق في كبريات شركات الطيران العالمية .
وأوضح أن خطة التحول الخمسية الجاري تنفيذها منذ نهاية العام 2017 تعتمد على أربعة محاور رئيسية يأتي هدف تحقيق الربحية المستدامة في مقدمتها بحيث تستطيع الشركة تلبية تطلعات المساهمين فيها، وتحقيق أرباح صافية مستدامة على مدى سنوات الخطة الخمسية وكذلك الإهتمام بالمسافر بإعتباره حجر الأساس في عمل الشركة، حيث ستحرص الملكية الأردنية على الإستمرار في تقديم خدمات رفيعة المستوى لضيوفها لضمان تجربة سفر متميزة في جميع مراحلها، فيما ستسعى الشركة وبحسب المحور الثالث لخطتها أن تكون شركة جاذبة للكفاءات البشرية المؤهلة ورعايتها وتدريبها لتمكينها من العمل الإحترافي في صناعة النقل الجوي ومكافأة أصحاب الأداء المتميز .
وأكد بيشلر أننا سنعمل وعبر تطبيق هذه الخطة على أن تبقى الملكية الأردنية شركة الطيران الأولى في منطقة المشرق العربي (Levant)، لافتاً إلى أن الشركة تعمل على تعزيز ترابطية شبكة خطوطها الجوية وتقوية مركز عملياتها التشغيلية من عمان وتشغيل أسطول مناسب من الطائرات لخدمة برنامج رحلات متواصل يساعد على تحقيق الربحية المنشودة، كما ستواصل الملكية الأردنية تقديم أسعار منافسة لمسافريها لتشجيعهم على الإستمرار بالسفر وزيادة ولائهم للشركة وعرض خدمات جديدة متطورة أمامهم تسهم في تحسين عملية السـفر عموماً .
وقد بدأت الملكية الأردنية عملياتها التشغيلية عام 1963 بــ 250 موظفاً وطائرتين من طراز دارت هيرالد و(DC-7) تخدم ثلاث وجهات هي بيروت والقاهرة والكويت، فيما تخدم اليوم 45 وجهة عالمية من خلال 25 طائرة، في الوقت الذي لا زالت الشركة تعلق الرحلات الجوية إلى 8 وجهات إقليمية أخرى لأسباب أمنية وهي : دمشق، حلب، صنعاء، عدن، طرابلس، بنغازي، مسراطة والموصل، فيما ستشهد السنوات الست المقبلة تحديث أسطول الطائرات متوسطة وقصيرة المدى بإدخال 18 طائرة حديثة منها 15 طائرة تستبدل فيها الشركة الطائرات العاملة في الأسطول حالياً مع إضافة ثلاث طائرات جديدة .
أما من حيث عدد المسافرين فقد إرتفع من 87 ألف مسافر في عام 1964 إلى حوالي 3.3 مليون مسافر مع نهاية العام الحالي تم نقلهم عبر ما يزيد عن 34 ألف رحلة جوية مقابل أربعة آلاف رحلة عند التأسيس.
وبهذه المناسبة عبّر ستيفان بيشلر عن شكره لأسرة الملكية الأردنية وجميع العاملين فيها داخل الأردن والمحطات الخارجية، مؤكداً تميز موظفي الملكية الأردنية في مختلف مجالات العمل في قطاع صناعة النقل الجوي، وهو مما يدعو للإعتزاز بجهود هؤلاء الموظفين الذين يتمتعون بقدرات ومهارات عالية المستوى تضاهي قدرات العاملين في هذه الصناعة على المستوى العالمي .
وأكّد أن العاملين سيواصلون بذل أقصى جهودهم كفريق واحد لخدمة الناقل الوطني للأردن لترجمة خطة التحول إلى واقع فعلي للنهوض بالشركة والمحافظة على مكانتها وسمعتها العالمية والإقليمية المتميزة كوجه حضاري مشرق للأردن في الخارج وداعماً للإقتصاد الوطني والمجتمع المحلي ومشغلاً أساسياً للقوى العاملة بإعتبار الملكية الأردنية عماد صناعة النقل الجوي والطيران في الأردن وشركة الطيران الفضلى للمسافرين في هذه المنطقة .