أعضاء في الكونغرس: ترامب ليس فوق القانون ويجب عزله
جو 24 :
انتقد أعضاء في الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة، دفاع الجمهوريين عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشددين على أنّه ينبغي أن تتوفر الشجاعة الكافية لدى أعضاء الكونغرس لتقديم مصلحة حماية الدستور، على الإخلاص للحزب.
جاء هذا خلال تصويت الكونغرس الأميركي على إجراءات عزل ترامب، حيث يتمسّك بعض الجمهوريين بمزاعم تفيد بأن الرئيس الأميركي لم يرتكب أية جريمة، ولم يصدر عنه ما يخالف الدستور.
واتهم نواب جمهوريون المؤيدين لعزل ترامب بأنهم لن يتخذوا نفس الموقف لو كان الرئيس من الحزب الديمقراطي.
وكان الرئيس الأميركي قد وصف الديمقراطيين باليسار الراديكالي، وذلك عبر تغريدة نشرها على موقع "التويتر"، والتي زعم فيها أنه لم يقترف أية مخالفة توجب عزله.
ويواجه ترامب تهما تتعلق بسوء استخدام السلطة.
وقد بدأ الرئيس الأميركي بإطلاق جملة من التغريدات، وصفتها بعض وسائل الإعلام الأميركية بالمجنونة، وذلك بالتزامن مع مناقشة إجراءات عزله.
ومن التغريدات التي نشرها عبر حسابه على تويتر: "الأدلة يجب أن تكون دامغة، وهي ليست كذلك. حتى إنها لا تقترب من كونها كذلك".
وقال أيضا: "إذا كانت تلك هي المعايير الجديدة، فكل رئيس من الآن فصاعدا من الممكن عزله".
وكانت اللجنة القضائية في مجلس النواب قد وجهت للرئيس الأميركي تهمتين هما: سوء استغلال السلطة، وإعاقة عمل الكونغرس، حيث وافق أعضاء اللجنة على إقرار التهم بأغلبية 23 صوتا مقابل 17.
وفي قراءته للائهة الاتهام الموجهة لترامب، ذكر جو نوفوتني سوء استخدام الرئيس للسلطة على نحو يستوجب العزل اللامشروط، وانتهاكه للدستور، والتدخل الأجنبي في الانتخاببات الأميركية، كحالة أوكرانيا، وقبلها روسيا الاتحادية.
كما أشار إلى استخدام ترامب لسلطته كرئيس لتقويض التحقيقات حول وجود تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الأميركية.
وأضاف إن ممارسات ترامب أدت إلى إلحاق الضرر بمواطني الولايات المتحدة.
وقالت عضو الحزب الديمقراطي، نانسي بيلوسي، إن الرئيس الأميركي بات يشكل تهديدا للديمقراطية وللأمن القومي الأميركي، مشيرة في ذات السياق إلى أنها تعلن بحزن بدء النقاش حول إجراءات عزل الرئيس.. وأضافت: "لا يوجد أمامنا خيار".
وتابعت: "لم يحدث في تاريخنا أن رئيسا أعلن وتصرف على أنه فوق القانون"، وأشارت إلى وجود مخاوف تتعلق بإعادة اقتراف ترامب لذات الإنتهاكات في حال بقائه في السلطة.
وتتطرق بيلوسي إلى وقائع ما بعد الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أن الأميركيين قاموا بإنقاذ الأوروبيين لإيمانهم بمبادئ الديمقراطية.
وأضافت: إننا هنا اليوم لحماية الديمقراطية من أجل الناس".
ومن جانبه قال جيرولد نادلير، ممثل مقاطعة نيويورك الإنتخابية، إن الرئيس ليس فوق القانون، والأدلة تثبت أنّه قام بانتهاكات في سبيل مصلحته الشخصية.
وأضاف: لا يمكننا الإنتظار حتى الإنتخابات القادمة، فهو مستمر في أن يظهر لنا أنه فوق البلاد.
وممثلة لبنسلفانيا قالت ماري غاي سكاتلون إن الأمر اكثر من مجرد عدم اتفاق مع سياسات الرئيس أو حول شخصيته، فالرئيس قام بافتراف أكبر الجرائم، بتقويض أمننا القومي ومحاولة تغطية ذلك.. لقد وضع كل مصالحة فوق البلاد.
وتابعت: الأمر ليس معقدا، أنتم تدركونه، والرئيس يدركه، والشعب أيضا يدركه.
وممثلا عن كاليفورنيا قال تيد ليو: دعونا نبسط الأمر، لا أحد في أميركا يمكنه الطلب من دولة أجنبية التحقيق في الإنتخابات.. الرئيس فعل ذلك.. ولا أحد فوق القانون.
وأشار إلى أن ترامب لم يكتف بالتدخل الأوكراني، بل طلب ذلك أيضا من الصين، المنافسة الإقتصادية للولايات المتحدة.
وختم بقوله: أطفالنا يتابعون ما يجري.. لا يوجد رئيس يرغب في أن يتم عزله.. ولكن الناس يعرفون لماذا نقوم الآن بذلك.. لا أحد فوق القانون.
تابعو الأردن 24 على 
