لجنة العمل النيابية توصي بإعطاء الأولوية في التعيين بالجامعات لأبناء المنطقة
جو 24 :
قال رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية خالد أبو حسان إن اللجنة سترفع توصية إلى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بإعطاء الأولوية لتعيين الكادر الاكاديمي والاداري في الجامعات الحكومية من ضمن حدود المناطق التي تقع فيها تلك الجامعات وتمييزهم بنقاط تنافسية بما لا يتعارض مع مبدأ التنافس والتأثير على العملية الاكاديمية.
وأضاف أن اللجنة سترفع أيضا توصية للحكومة بتدريب 1250 من حملة شهادة الدكتوراة في الجامعات لتأهيلهم وصرف مكافآت مالية لهم، فضلا عن تخصيص جزء من المساعدات التي تقدمها المانيا للاردن لإنشاء مركز مؤهل متخصص بتأهيل الشباب الاردني لدخول سوق العمل الالماني.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة اليوم الاربعاء، تم فيه مناقشة احتياجات المجتمع المحلي في منطقة الجامعة الألمانية الاردنية بحضور رئيسة الجامعة الدكتورة منار الفياض، ورئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، وامين عام وزارة العمل فاروق الحديدي وعدد من المعنيين.
وأشاد أبو حسان، بحضور مقرر اللجنة خالد رمضان ورئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات النيابية حسن العجارمة والنائبين عبدالقادر الازايدة وقيس زيادين، بالدور الذي تقوم به الجامعات الاردنية المختلفة بتنمية المجتمع المحلي، مشيراً إلى السمعة الطيبة والانجازات التي حققتها الجامعتان الألمانية الأردنية والعلوم والتكنولوجيا، والمكانة التي وصلت اليها هاتان الجامعتان ضمن مصاف الدول العالمية في مختلف المجالات.
وقال إن هذا الاجتماع يهدف إلى تشغيل الاردنيين في الجامعات التي تتواجد في مناطقهم، ما يؤدي الى التخفيف من حدة الفقر والبطالة في صفوفهم، شريطة الا يؤثر ذلك على جودة التعليم العالي والنهوض بواقع المجتمع المحلي.
وطالب أبو حسان بضرورة ان تقوم الجامعات، ومن ضمنها "العلوم والتكنولوجيا"، بإعطاء منح لطلبة لواء الرمثا المتفوقين غير المقتدرين بالدراسة على مقاعدها، فضلا عن اعطاء الاولوية بالتعيين لأبناء اللواء.
بدوره، أشاد رمضان بالدور الذي تقوم به الجامعة الألمانية الأردنية، والتي حققت مركزا مرموقا وعالميا في مصاف الجامعات العالمية، مطالبا بحصر كل الخريجين للمنافسة على وظائف الجامعة مع ديوان الخدمة المدنية والاهتمام بالجانب التدريبي لينسحب ذلك على الجامعات الحكومية كافة.
من جهته، استعرض العجارمة ابرز مطالب ابناء منطقة لواء ناعور، مشيرا الى ارتفاع نسبة البطالة بينهم وعدم تكافؤ الفرص بتعيينهم في الجامعة الالمانية الأردنية، فضلا عن عدم استفادتهم من وجود الجامعة في منطقتهم.
وطالب بتعيين ابناء اللواء ضمن الكادرين الاكاديمي والاداري في الجامعة، خاصة في ظل وجود 220 شخصا يحملون درجة الدكتوراة في المنطقة.
من جانبه، طالب زيادين بضرورة اختيار الاكفأ في التعيينات، داعيا الجامعة لتنمية المجتمع المحلي. فيما أشار الازايدة إلى "وجود تجاوزات في الجامعة من ناحية التعيين والترقيات والترفيعات".
من ناحيته، قال الناصر إن "الخدمة المدنية" طلب من "الألمانية الأردنية" بأن يكون التنافس على الوظائف فيها ضمن محافظتي العاصمة ومادبا "وذلك بناء على طلب من نواب العاصمة"، مشيرا الى ان الديوان يسعى لتوفير كل التعيينات في الجامعة من خلال مخزونه.
وأضاف أن وزير العمل طالب بتشديد الرقابة على منح تصاريح العمل لغير الاردنيين في العديد من الوظائف، ومن ضمنها الاكاديمية، واعطاء الاولوية للاردنيين في التعيينات.
إلى ذلك، دعا الحديدي، الجامعة لتنفيذ برامج تنموية طويلة الامد لخدمة المجتمع المحلي، لافتا إلى أن السوق الألماني بحاجة للعديد من التخصصات كهندسة الحاسوب والصيدلة والمهن المساندة، مؤكدا ضرورة تأهيل الشباب الاردني لدخول سوق العمل الالماني، مشيدا في الوقت نفسه بالتجربة الناجحة للجامعة بتخريج الأكفاء.
بدورها، قالت رئيسة الجامعة الدكتورة منار فياض ان "الألمانية الأردنية" هي جامعة وطن، وأنها لا تألو جهدا في خدمة المجتمع المحلي بمختلف المجالات لا سيما في الرعاية الصحية، وذلك من خلال إقامة أيام طبية مختلفة.
وأوضحت أن تعيينات الإداريين فيها تتم عن طريق ديوان الخدمة المدنية، فيما يتم تعيين الأكاديميين عن طريق الاعلان المفتوح في الصحف والموقع الإلكتروني للجامعة، مشيرة الى نسبة تعيين ابناء المنطقة مقارنة بعدد الموظفين فيها بلغت 38 %.
وتابعت فياض أن عدد من رجال الأعمال الألمان أعلنوا مؤخرا عن رغبتهم باستقطاب أردنيين للعمل في ألمانيا.
--(بترا)