الاحتلال: قرار قضائي جديد يسمح باستئناف عمل نوبل انيرجي على حقل ليفياثان
جو 24 :
أصدرت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الخميس، أمر إلغاء لقرار وقف تشغيل منصة حقل ليفياثان للغاز الطبيعي، ما يتيح استئناف عمل حقل الغاز على الرغم من المخاوف بأن تتسبب انبعاثات الهواء بأضرار صحية لسكان المناطق المحيطة.
ويأتي قرار المحكمة بعد يومين على إصدار المحكمة بشكل مفاجئ أمر مؤقت يمنع شركة "نوبل إنيرجي" من القيام بأنشطة تتسبب بانبعاثات الغاز في الحقل، وذلك ردا على الالتماس الذي قدمته منظمات بيئية ومجالس سلطات محلية مجاورة لموقع لحقل الغاز.
وحيث حذّرت الأطراف الملتمسة بأن حقل الغاز الذي يبعد 10 كيلومترات عن شاطئ البحر قد يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها على الصحة العامة.
وجاء في قرار المحكمة أن "الملتمسون لم يتمكنوا من تلبية الاختبارات المطلوبة للمصادقة على طلبهم (وقف عمل حقل الغاز)، على الرغم من قناعة المحكمة بأن فرص قبول التماسهم كانت مرتفعة". وقال القاضي إنه "من المفهوم أنه لا يمكن إلغاء الهدف يالحفاظ على الصحة العامة الذي بموجبه تم تقديم الالتماس".
وكانت الشركة المشغلة للحقل "نوبل إنرجي"، قد حصلت على تصريح من الوزارة لحماية البيئة لإطلاق كمية ثابتة من انبعاثات في الهواء لمدة 8 ساعات يوميًا على مدار عام ونصف العام تقريبًا.
وتقدمت السلطات المحلية في زخرون يعقوب، برديس حنا - كركور ، عيميك حيفر، جسر الزرقاء، مجدو وجمعية "تسلول" البيئية، التماسا للمحكمة المركزية ضد تصريح الانبعاثات الذي منحته وزارة حماية البيئة لنشاطات شركة نوبل إنيرجي، وطالبوا بأمر تقييدي ضد تشغيل المنصة.
وجاء في نص الالتماس أنه "السلطات الإسرائيلية لم تواجه أبدا التحديات التي تنطوي على تنظيم مرفق بهذا الحجم، والتعامل مع التلوث إلى الحد الذي يُتوقع أن ينبعث منه (...) في ويستند طلب الالتماس إلى السلوك المتهور والمهمل لوزارة حماية البيئة، التي اختارت المصالح الاقتصادية لشركة نوبل إنيرجي عوضا عن حماية الصحة العامة من التعرض للغازات السامة المسببة للسرطان والأضرار الصحية الخطيرة المحتملة".
وانتقد الملتمسون على تصريح الانبعاثات الذي حصلت عليه شركة "نوبل إنيرجي" أن الوزارة الإسرائيلية منحت التصريح بتكتم شديد، ولم تعلن عنه سوى عشية التشغيل التجريبي الثالث لمنصة الغاز، واختارت الالتفاف على قانون الهواء النظيف.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية عن موافقة الحكومة على تصدير الغاز من احتياطاتها البحرية إلى مصر على أن يبدأ العمل في الخزان الرئيسي على الفور؛ في عملية ستتحول إسرائيل بموجبها من مستورد للغاز الطبيعي من مصر إلى مصدر له، ولاعب محتمل في مجال الطاقة في المنطقة.
وكانت متحدثة باسم شركة "ديليك" قد أكدت أنه من المتوقع أن يتم تشغيل حقل ليفياثان في غضون "أيام"، في حين سيبدأ التصدير إلى مصر في الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل.-(عرب48)