“إنفلونزا الخنازير” تضيف أعباء جديدة على أولياء الأمور لحماية أبنائهم
– طلب بعض مدراء مدارس حكومية وخاصة من الطلبة اتخاذ إجراءات للوقاية من عدوى إنفلونزا الخنازير، وذلك باحضار كمامات ومعقم ومناديل وعبوات مياه خاصة بهم، إذ سرعان ما تجاوب أولياء الأمور بتوفير تلك المستلزمات، فيما طالبوا وزارتي الصحة والتربية والتعليم بوضع خطة طبية في بداية كل عام تضمن الوقاية من الأمراض المعدية والموسمية مثل إنفلونزا الخنازير.
واستند مدراء ومديرات المدارس إلى تعميم وزارة التربية والتعليم، لمدراء التربية والتعليم مؤخرا، لاتخاذ إجراءات السلامة العامة في المدارس لمواجهة انتشار الإنفلونزا الموسمية المنتشرة في هذا الوقت من العام، لكن بعض مدراء المدارس اجتهدوا بالطلب من الطلبة إحضار أدوات تعقيم شخصية معهم، بحسب ما ذكر أهال لـ”الغد”.
وأكد الأهالي، أنهم ليسوا ضد إحضار أدوات السلامة لأبنائهم لحمايتهم ووقايتهم من هذا الفيروس وأي أمراض معدية أخرى، ولكنهم في ذات الوقت طالبوا وزارة الصحة بضرورة تطبيق إجراءات ضبط العدوى بين طلبة المدارس، فضلا عن إدراج مطعوم إنفلونزا الخنازير ضمن المطعومات الوقائية السنوية التي تعطى للطلبة من خلال الصحة المدرسية باعتباره أصبح مرضا مستوطنا منذ العام 2010.
وشددوا على ضرورة فحص الطلبة بشكل دوري خصوصا أن وزارة التربية كانت في وقت سابق تحدثت عن تخصيص ممرض واحد على الأقل في المدارس التي يزيد عدد طلبتها على 500 طالب وطالبة.
من جانبها، أكدت "التربية” على لسان مصدر مطلع فيها، أنها لم توعز لمدراء التربية والتعليم ليعمموا على مدراء المدارس ليطلبوا من الطلبة إحضار أدوات تعقيم معهم للمدارس.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أمس، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع إدارة الصحة المدرسية على نشر برامج ونشرات توعية للوقاية من المرض وكيفية معالجته، بالإضافة إلى توفير كل ما يلزم لسلامة الطلبة والمعلمين، لكن وفق المصدر، "فيما يتعلق بتوفير متطلبات إضافية، فهذا أمر متروك لرغبة الطالب ولا يوجد فيه إجبار، وإن كان هناك ما يستدعي ذلك في أي مديرية تربية وتعليم فهناك تنسيق مع مديرية الصحة المدرسية لتوفير كل ما يلزم سلامة الطلبة والمعلمين”.
وقال المصدر أيضا، إن الوزارة أصدرت تعميما سابقا يطلب من المدارس اتخاذ إجراءات السلامة فقط، لافتا إلى أن إحضار أدوات التعقيم الشخصية أمر متروك لخيار الطالب.
وكانت وزارة الصحة، خاطبت "التربية” مؤخرا للتعميم على مدراء المدارس في الميدان بعدم تعطيل الطلبة في حال وجود حالات إصابة بين طلبة المدارس بالإنفلونزا الموسمية والاكتفاء بإعطاء استراحة مرضية للطلبة المصابين لحين الشفاء على ألا يعود للدراسة إلا بعد إحضاره تقريرا طبيا يسمح له بالعودة للمدرسة.
وقالت سهى بسام، إنها تدرك أن إنفلونزا الخنازير من الأمراض المعدية بالرغم من أنها موسمية، لكنها بذات الوقت قالت إنها زودت ابنها (آدم) الطالب بالصف العاشر، بكافة الاحتياطات والمستلزمات الطبية للحماية من العدوى، مشيرة إلى أن دور أولياء الأمور تحصين أبنائهم وبناتهم الطلاب ومشاركة وزارتي التربية والصحة الحملة في مواجهة انفلونزا الخنازير.
وأضافت أنه يتوجب على "الصحة” و”التربية”، التنسيق فيما بينهما وإعطاء مطعوم مجاني للطلبة لحمايتهم من الأمراض المعدية التي قد تنتشر في المدارس، مشيرة إلى أنه من حق الطلبة أن تكون لهم بيئة مدرسية آمنة.
وتؤيدها بذلك سما الروسان، وهي أم لطفلة بالصف الأول الابتدائي، والتي طالبت بأن يكون هناك في كل عام دراسي قائمة بمطاعيم للطلبة لمنع تعرضهم لأي أمراض معدية، مشيرة إلى أنه يجب على الأهالي أن يبذلوا قصارى جهودهم في حماية أبنائهم، معتبرة أن مثل هذه المستلزمات الطبية التي تطلبها بعض المدارس، دلالة على حرص الإدارة المدرسية على حماية الطلبة وتوفير عنصر الوقاية من المرض.
وبينت الروسان أنه لا داعي للذعر أو الخوف أو منع إرسال الطلبة إلى المدارس، مشيرة إلى أن هذا المرض يتكرر في كل عام بحكم استيطانه سابقا، "ولهذا علينا أن نطالب الحكومة باتخاذ إجراءات سنوية احترازية لتوفير الوقاية ممن الأمراض المعدية”.
يشار إلى أنه وحتى أمس، تم تسجيل 9 وفيات ناجمة عن فيروس إنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى 341 إصابة.