"أبناء الحرّاثين" يدعو الى عقد اجتماع وزاري في معان والبادية الجنوبية

جو 24 :

أصدر تيار أبناء الحرّاثين (المنبثق عن كتلة أبناء الحرّاثين الانتخابية) بياناً دعا فيه الحكومة إلى الكشف عن المتورطين في أحداث جامعة الحسين، وحث الحكومة على عقد اجتماع وزاري في منطقة معان والبادية الجنوبية، والتقاء المواطنين للوقوف على حلول للمشكلة الأمنية التي تعاني منها منطقة معان.

وتوجه البيان إلى أبناء معان وقبيلة الحويطات، وطلب منهم أن يحقنوا دماءهم قائلاً أن كلا منهم على حق، ومنوهاً إلى قوى بدأت تستخدم ما يجري في معان والبادية الجنوبية للتشكيك في أهلية أبنائها.
وتوجه البيان إلى القوى السياسية والشعبية داعياً إياها إلى تبني مبادرة لمخاطبة الطرفين.

وتالياً نص البيان:

إلى أبناء شعبنا الأردني الطيب الصابر المحتسب عموماً، وإلى أبناء معان والحويطات خصوصاً
نتوجه إليكم اليوم والغمة على أشدها في مناطق معان والبادية الجنوبية، والفتنة تطل برأسها وتعود، ثم تطل من جديد. ومنذ أكثر من شهر والناس تتلظى بنار اشتعلت دون أن تتحرك الدولة، ودون أن تكشف عن ملابسات ما جرى في جامعة الحسين بن طلال.
يا أبناء الحويطات ومعان، يا من شاركتم في مغرم إنشاء الدولة الأردنية ولم تشاركوا في مغانمها، نتوجه إليكم اليوم لنقول لكم أنكم أولى الناس بأنفسكم، فاحقنوا دماءكم بأيديكم، واعلموا أنكم، الطرفان، مظلومان وصاحبا حق. واعلموا أن من في الحكم لن يسوءهم ما يحصل لديكم، ولن يتأثر مهما سالت دماء ومهما ابتلي أناس، طالما أن مصالح أصحاب الحكم سارية، وطالما ان أموالهم جارية، وطالما أن نزاعكم ونزاع غيركم لا يهدد توازنات الحكم ومصالحه. ونذكركم أن بعض من يسره ما آل إليه حالكم جاهر بأنكم مع أهل الجنوب كله لا تستحقون جامعات ولا تنمية، وكشف عن خبيئته تجاهكم فإذا ما تعانونه من محنة اليوم يستخدم لتشويه صورتكم وصورة الجنوب كله، اليوم وغداً. وأنتم أرفع من ذلك وأجل.
يا أبناء الأردن الكرام،
إن لأهل معان ولقبيلة الحويطات حقاً علينا، وآن أن يتحرك وجهاء الأردن وقادته السياسيين والشعبيين وممثلي القوى الوطنية لإنهاء ما يجري، وآن ان يقول الجميع بوضوح: لا للفتنة. وآن أن يكون هناك تحرك جاد ومثابر، وأن يكون حازماً لا يقبل التهرب والمماطلة من أي طرف، فما يجري في معان والبادية الجنوبية لا يخصها وحدها، بل إنه ينذر بأن يمتد إلى مناطق أخرى، فلا نصحو بعد شهور إلا ولا وطن ندافع عنه، وإلا وكل منطقة مشغولة بدماء وثارات، فيما تمور أمواج المنطقة وتتلاطم حولنا، ويمرر أعداء الأردن الداخليين والخارجيين ما يريدون، مستغلين انشغالنا بأنفسنا.
يا أبناء الأردن الشرفاء،
علينا ان نتحد جميعاً في المطالبة بما يطالب به العقلاء من معان والحويطات كلاهما، وهو ان يتم الكشف عن المتسببين بأحداث جامعة الحسين بن طلال، فهل يعقل أن تبقى الأمور على ما هي عليه منذ أكثر من شهر؟ وهل يعقل أن تترك الدولة هذا الجرح مفتوحاً دون معاقبة أحد من المتورطين في جرائم القتل؟
وعلينا جميعاً ان نطالب بأن تولي الحكومة مسألة معان أولوية مطلقة، فلا شيء يمنع الحكومة أن تتوجه بكاملها إلى مناطق معان والحويطات وتعقد جلسات مجلسها الوزاري هناك، وأن تلتقي المواطنين وتسمع منهم.
حمى الله الأردن، وصان دماء أبنائه وأعراضهم
تيار أبناء الحرّاثين
3152013