jo24_banner
jo24_banner

"العمل الإسلامي" يحذر الحكومة من حل الأزمة الاقتصادية على حساب جيب المواطن

العمل الإسلامي يحذر الحكومة من حل الأزمة الاقتصادية على حساب جيب المواطن
جو 24 : أكد حزب جبهة العمل الاسلامي ان الحكومة لا زالت تتعامل مع نهج الخروج من الأزمات الاقتصادية على حساب جيب المواطن.

وحذر الحزب في بيان اصدره مساء الاثنين من خطورة تحميل المواطن أعباء مالية جديدة مطالباً الحكومة الالتزام بالنص الدستوري بتقليل الضرائب غير المباشرة التي تمس جميع الشرائح الاجتماعية وزيادة الضرائب على البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية ذات الدخل العالي.

وأعاد الازمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة الى الفساد الذي استشرى في السنوات الأخيرة والذي ما زال محصناً من الملاحقة مستشهداً بما جاء على لسان رئيس هيئة مكافحة الفساد السيد سميح بينو "أن بعض اللجان النيابية تمثل محامي الدفاع عن ملفات الفساد".

وتالياً نص البيان:

استعرض المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي في اجتماعه الدوري القضايا المدرجة على جدول الأعمال وبعد المناقشة خلص المجتمعون إلى ما يلي:

يعيش الوطن أزمة اقتصادية حادة، وهي نتاج عوامل خارجية ترجع الى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، وداخلية من صنع الحكومات المتعاقبة، ونتاج سياسات اقتصادية وعامة، ألحقت بالاقتصاد الاردني أفدح الضرر، من مديونية، وعجز في الموازنة، والميزان التجاري، وفقر وبطالة، وبدلاً من أن تعمد الحكومة الى معالجة الاختلالات الاقتصادية فانها تلجأ الى الحل التقليدي الذي ثبت فشله، وذلك بتحمل المواطنين ولاسيما ذوي الدخول المتدنية نتائج سياساتها الفاشلة.

ومع ولادة الحكومة الحالية بدأ الحديث عن رفع الدعم عن السلع الضرورية، وعن كلفة رغيف الخبز واسطوانة الغاز على الخزينة ما يوحي بنيتها رفع الدعم عنها . إننا ومن موقع الادراك الواعي لأوضاع المواطنين المعيشية، والحرص على الأمن الوطني والسلم المجتمعي، نحذر من خطورة تحميل المواطنين أعباء مالية جديدة، ونؤكد ضرورة الالتزام بالنص الدستوري بتقليل الضرائب غير المباشرة التي تمس جميع الشرائح الاجتماعية، وزيادة الضرائب على البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية ذات الدخل العالي .

كما نؤكد على أن تردي الأوضاع الاقتصادية عائد الى الفساد الذي استشرى في السنوات الأخيرة، والذي ما زال محصناً من الملاحقة، ولا أدل على ذلك من شهادة رئيس هيئة مكافحة الفساد السيد سميح بينو، التي جاء فيها أن بعض اللجان النيابية تمثل محامي الدفاع عن ملفات الفساد، ونقول إن الأمر أخطر من هذا، فمحامي الدفاع لا يصدر أحكاماً، وإن كان يوظف قدراته في تبرئة موكله، ولكن مجلس النواب بإغلاقه ملفات هامة وخطيرة صادر حق الجهاز القضائي في النظر في هذه الملفات، كما حرم الأجيال القادمة من استعادة الحقوق المهدورة، ووفر الحماية لمن أطلقوا أيديهم في المال العام . كما أن الحكومة مطالبة بتفعيل جهودها في توفير مصادر الطاقة حيث أثبتت الدراسات توافرها بكميات كبيرة، ولاسيما الطاقة البديلة، ممثلة بالطاقة الشمسية والرياح، وكذلك الصخر الزيتي الذي يمثل بترول الأردن وفق المعطيات القائمة حالياً.

ونؤكد أن على الحكومة أن تستنفذ كل وسائلها وخياراتها قبل أن تفكر باضافة أعباء إضافية على المواطن الله أعلم بتداعياتها.

-يؤكد حزب جبهة العمل الاسلامي مساندته لموظفي وعمال وكالة الغوث الدولية، ويطالب رئاسة الوكالة بالاستجابة لمطالبهم العادلة والملحة، لتتساوى دخولهم مع نظرائهم العاملين في مؤسسات الدولة الأردنية والقطاع الخاص . إن جمود رواتب العاملين في وكالة الغوث عند مستواها الحالي يحرمهم حقهم في حياة كريمة، وينعكس سلبياً على طلبة مدارس وكالة الغوث، والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

كما يدعو الحزب الحكومة الأردنية الى الوقوف بحزم الى جانب الموظفين والعاملين، فهم في معظمهم مواطنون أردنيون، من حقهم على حكومة بلدهم أن تتبنى مطالبهم العادلة.

-يؤكد حزب جبهة العمل الاسلامي دعمه للمطالب العمالية للعاملين في شركة البوتاس، أسوة بزملائهم في شركات ومواقع أخرى، ويطالبون إدارة الشركة بالاستجابة لمطالبهم لوقف الخسائر اليومية المترتبة على إضرابهم، ولتعزيز دافعيتهم للعمل .كما يطالب الحزب الحكومة بدعم مطالبهم المشروعة.

-ما زال المشهد المصري حاضراً بقوة، نظراً لما تمثله مصر على الساحة العربية والاسلامية . وحزب جبهة العمل الاسلامي وهو ينظر بعين الأمل الى ما تمثله ثورة 25 يناير كنموذج للتغيير السلمي لواقع بلغ الدرك الأسفل من الفساد والاستبداد، الا أنه لا يخفي قلقه من استنفار قوى الشد العكسي قواها، ممثلة بفلول النظام المنهار، الذي ما زال يمتلك المال والاعلام ومراكز النفوذ، والقوى المتطلعة الى السلطة، وتفتقر الى الشرعية الشعبية، والعدو الصهيوني والادارة الأمريكية، اللذين يريان خطراً بالغاً على مصالحهما في ظل حكم وطني يستند الى ارادة الشعب . ومن هنا فاننا نهيب بالشعب المصري الشقيق أن يبقى على أعلى درجات الجاهزية، لافشال المخططات التي تستهدف حرمان شعب مصر من انجاح ثورته . إن اجراء انتخابات رئيس للجمهورية بنزاهة وشفافية، وصياغة دستور معبر عن ارادة الشعب المصري بداية الطريق لمصر الجديدة، التي تشكل رافعة للأمة من وهدتها التي أوقعها فيها الفساد والاستبداد ، ومصادرة حق الشعب في أن يكون مصدر السلطات، ويحيي المجتمعون الجهود النيابية والشعبية التي قادها رئيس مجلس الشعب السيد سعد الكتاتني، والتي عالجت بحكمة، وفي فترة قياسية الأزمة التي نشبت بين مصر والسعودية، جراء تصرفات غير محسوبة، إن هذا النجاح الذي حققه الوفد الشعبي يؤكد أن المجالس التشريعية حين تكون معبرة عن ارادة الشعب تستطيع تحقيق مالا تقوى علي تحقيقه السلطة التنفيذية حين لا تكون منتخبة من الشعب .

-يحيي المجتمعون صمود أحرار الشعب الفلسطيني واشقائهم العرب في سجون الاحتلال الصهيوني، وانتصار ارادتهم على تجبر الجلادين . إن الشعب الفلسطيني الذي أبدع في انتفاضتيه الأولى والثانية، وانتصر في معركة غزة، وسجل ملاحم لا تنسى في كل مدينة وقرية ومخيم، يؤكد اليوم أنه سينتصر في معركة الأمعاء الخاوية، حيث سجل أسراه رجالاً ونساءً أرقاماً قياسية في مدد الاضراب عن الطعام، حتى شارف الكثيرون منهم على الهلاك .

إننا من موقع الأخوة، التي تجمع بيننا وبين أسرانا البواسل، وانطلاقاً من حقوق الانسان وأسماها حق الحياة، ندعو النظام الرسمي العربي الى تحرك عاجل، لوضع حد لارهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني، وتحقيق مطالب الأسرى، بوضع حد للعزل الانفرادي، والحرمان من الزيارة والعلاج، وسائر الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية .

إن النظام الرسمي العربي يملك أوراقاً لو أحسن استخدامها لكان خير معين للمدافعين عن حقوق الأمة وكرامتها . كما يهيب المجتمعون بالمجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الانسان، للوقوف الى جانب الحركة الأسيرة في فلسطين في مطالبها العادلة، وبغير ذلك فان السكوت على هذه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني مشاركة في هذه الجرائم .

ويدعو المجتمعون جماهير الأمة العربية والاسلامية الى التضامن مع الحركة الأسيرة في مطالبها العادلة عبر وسائل التعبير المتاحة.

-عبر المجتمعون عن بالغ أسفهم وحزنهم واستنكارهم لاستمرار القتل والاعتقال والتعذيب وتدمير الأحياء على ساكنيها في المدن والبلدات السورية، وأكدوا على مطالبة النظام السوري بالتوقف التام عن هذه الجرائم، والى احترام ارادة الشعب السوري في أن يكون مصدر السلطات في بلده، حيث أثبتت تجارب الماضي والحاضر أن ارادة الشعوب لا تقهر، وأن الأنظمة التي لا تنزل على ارادة الشعوب الى زوال، وأن الأنظمة التي تفهم حقيقة شعوبها ولو في وقت متأخر تجعل كلفة التغيير أقل، وأن مواصلة معاندة إرادة الشعوب تجر على الأنظمة المستبدة لعنة الحاضر والمستقبل.

عمان في: 15 جمادى الآخرة 1433هـ
حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 7 / 5 / 2012م
تابعو الأردن 24 على google news