مساحتها مليون كيلومتر.. بقعة مياه ساخنة تحيّر العلماء
جو 24 :
ظهرت على الخرائط الحرارية للكرة الأرضية، في المحيط الهادئ، قبالة شواطئ نيوزيلندا الشرقية تحديدا، بقعة حمراء عميقة وضخمة، تمتد على مساحة مليون كيلومتر مربع، أي حوالي 4 أضعاف مساحة نيوزيلندا.
ويعتقد أحد العلماء البارزين أنه من المرجح أن تكون الأعاصير المضادة سببا في ارتفاع في درجة حرارة الماء بحدود 6 مئوية فوق المعدل الطبيعي، من خلال بقعة المياه الضخمة في المحيط شرقي نيوزيلندا.
وقال رئيس قسم الجغرافيا والبيئة وعلوم الأرض بجامعة فيكتوريا في ويلنغتون، جيمس رينويك، إن ارتفاع درجة الحرارة بالقرب من أرخبيل جزر تشاتام قليل السكان كان ملحوظا، وظل يرتفع لعدة أسابيع.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن رينويك قوله: "عادة ما تكون درجات الحرارة هناك حوالي 15 درجة مئوية، ولكنها في الوقت الحالي تبلغ حوالي 20 درجة مئوية"، مضيفا أن بقعة المياه الساخنة يمكن أن ترتبط بارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، نتيجة التغيّر المناخي.
وتوقع رينويك أن ترجع تلك الظاهرة إلى التقلب في حالة الطقس، أي نظام ضغط عال قوي ونقص في الرياح، مشيرا إلى أنه "ليس من غير المألوف رؤية بقع من المياه الدافئة قبالة نيوزيلندا.. ولكن هذا الارتفاع البالغ 4 أو 5 أو 6 درجات، أمر غير معتاد".
وأضاف: "من المحتمل أن تكون طبقة رقيقة جدا من المحيط الهادئ قد ارتفعت درجة حرارتها ولم تكن هناك رياح لتبريدها لعدة أسابيع".
يشار إلى أن "الأعاصير المضادة" تتشكل عندما تبرد كتلة من الهواء وتتقلص وتصبح أكثر كثافة، مما يزيد من وزن الغلاف الجوي وضغط الهواء السطحي.
وأوضح رينويك أن زيادة حرارة المحيط على مدى فترة قصيرة قد تكون صعبة على الحياة البحرية إذا ما اقتربت من السطح، ذلك أن درجات حرارة المحيط تكون أقل عرضة للتغيرات الحادة من درجات الحرارة على الأرض بسبب كمية الطاقة اللازمة لتسخين مساحة كبيرة من الماء.
واختتم حديثه للصحيفة البريطانية بالقول، إن العلماء سيدرسون الارتفاع في الأسابيع المقبلة لاكتساب مزيد من المعلومات حول سببها وتأثيرها المحلي.