33 لقيطا جديدا في دار "الحسين" منذ بداية العام .. وامهات يتلهفن لاحتضانهم
هبة الازهري - في الوقت الذي جفت به الامومة والرحمة بقلوب من ألقوا بفلذات اكبادهم ما بين "حاويات" القمامة وأطراف المنازل والمساجد رعاية الله ورحمته التي يمن به على عباده كانت تلتحف أجسادهم الغضة .
"اللقطاء" جلهم ضحايا لجريمة اقترفها غيرهم وامعنوا فيها عند التخلي عنهم والقاءهم لغياهب الزمان تجد امهات حُرمن سماع كلمة "ماما" امضين لياليهن يتجرعن مرارة الحرمان.
وإن تم إلقاءهم للمجهول الا ان هنالك أيدٍ حانية تعد الايام والليالي لتلقفهم واحتضانهم .
"زُين البيت وجعل للحياة هدف نسعى من اجله " بهذه العبارة عبرت عائلة ابو فارس بفرحها الكبير باحتضان طفل من دار رعاية الحسين منذ عامين ونيف .
الطفل الذي رعته العائلة في الشهر الفضيل على الرغم من حاجته الى العلاج والى عدد من العمليات الجراحية الا انها اصرت على تقديم كافة الخدمات الصحية له وان كانت مرتفعة التكاليف لاعتبارها ان المصلحة متبادلة بينهم، فهو بحاجة الى الرعاية الصحية وهم بحاجة الى الشعور بالابوة وان كانت من طفل ليس من صلبهم.
عائلة ابو فارس اعتبرت فارس فردا من العائلة وتسعى الى تسجيل عدد من امالكها باسمه لتأمين مستقبله مشيرة الى أن القانون لا يقف بصفهم في هذه القضية حيث لايعتبر فارس جزءً منهم.
مؤسسة الحسين للرعاية الاجتماعية بيت ضم بين جدرانه قصص وحكايات تقشعر لها الأبدان فهذا الطفل الذي وجد ملقى على جانب الطريق وهذا الذي القوه من تجمدت الرحمة بقلوبهم بحاوية "قمامة".
ميرا ابو غزالة مديرة المؤسسة بينت خلال جولة اعلامية نظمها المركز الوطني لشؤون الأسرة ان الدار تستقبل الاطفال من عمر يوم الى عمر 10 سنوات للذكور و12 سنة للاناث ، ممن يعانون من التفكك الاسري ومجهولي النسب واللقطاء بالاضافة الى اطفال "السفاح".
واشارت ابو غزالة ان المؤسسة توفر للاطفال بيئة مناسبة وتساعدهم على التأقلم مع العالم الخارجي من خلال توفير الرعاية الصحية والنفسية لهم .
كما يتم ارسالهم الى مدارس خاصة من خلال اتقافية مع وزارة التنمية الاجتماعية لدمجهم بين الطلبة دون المساس بكرامتهم .
و بينت ختام جبر رئيس قسم الاحتضان في وزارة التنمية الاجتماعية انه تم العثور على 33 لقيطا منذ بداية العام الحالي مؤكدة زيادة اعداد القطاء في السنوات الاخير من خلال مقارنتها مع السنوات السابقة حيث تم العثور على 29 طفل في العام 2000
19 طفل في العام 2001
23 طفل في العام 2002
38 طفل في العام 2003
22 طفل في العام 2004
19 طفل في العام 2005
22 طفل في العام 2006
37 طفل في العام 2007
53 طفل في العام 2008
77 طفل في العام 2009
50 طفل في العام 1010
62 طفل في العام 2011 .
واشارت جبر الى عمل جميع الفحوصات من الطبية للاطفال المحولين الى الدار قبل دخوالهم اليها للتاكد من سلامتهم وحفاضا على سلامة باقي الاطفال والبالغ عددهم 114 طفل .
واضافت جبر ان التنمية الاجتماعية تقوم بمخاطبة الاحوال المدنية من اللحظات الاولى لاستلام اي طفل مجهول النسب لاصدار هويه له من اسماء فردية ولا تحتوي على اسم عائلات ورقم وطني .
وتابعت جبر انه يتم اعادة الطفل الى الام في حال مطالبتها به وتاكد الوزارة من تامين الحياة المناسبة للطفل كما تقوم باصدار هويه مدنية جديدة و نسبه الى ذويه مشيرة إلى اعادة بعض من الأطفال لحضن ذويهم.
واكدت جبر نجاح برنامج حضانة الاطفال لاسر اخرى وما له من دور في تامين حياة كريمة للاطفال وادخال السعادة على قلوب من حرموا من هذه النعمة مبينة وجود 164 عائلة حصلت على الموافقة من الجهات المختصة وبانتظار الحصول على طفل سواء داخل المملكة او خارجها .