52 يوما على اعتصام الطفايلة أمام الديوان الملكي.. أبواب التصعيد مفتوحة على كلّ الإحتمالات
جو 24 :
لليوم الثاني والخمسين على التوالي، يواصل المتعطلون عن العمل من أبناء حيّ الطفايلة اعتصامهم أمام الديوان الملكي، رغم البرد والأمطار، دون أن يلتفت أصحاب القرار إلى قضيّتهم العادلة، حيث يقتصر مطلبهم على توفير فرص عمل.
وزارة العمل كانت قد وعدت أبناء حيّ الطفايلة، منذ شهر نيسان الماضي، بتوفير فرص عمل تضمن للمتعطلين حياة كريمة، وتنشلهم من براثن العوز والفاقة، إلاّ أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح.
انقضى نيسان. وعدّة أشهر تتابع انقضاؤها دون ترجمة الوعود الرسميّة على أرض الواقع، حتّى جاء الشتاء ثقيلا على المتعطلين عن العمل، الذين مازالوا معتصمين أمام "بيت الأردنيين"، رغم سوء الظروف الجويّة، حيث تنذر توقّعات الطقس بهطول الثلوج، وأبناء الحيّ مازالوا يفترشون العراء، دون جدوى.
الطفايلة يبدو أنهم مصرّون على مواصلة مشوارهم الإحتجاجي حتّى النهاية، ومهما كلّف الأمر، وقد سبق وأن وجّهوا أصابع الاتّهام إلى الفاسدين، الذين كانوا السبب الرئيسي في تفاقم المشاكل الإقتصاديّة، مطالبين الحكومة بتحقيق العدالة الإجتماعيّة، واسترداد أموال الدولة، وتحمّل المسؤوليّة بمكافحة الفقر والبطالة.
حتّى الآن حدّد أبناء الحيّ مطلبهم في إطار حق العمل، غير أن استمرار التجاهل الرسمي لقضيّتهم قد يفتح أبواب التصعيد على كافّة الإحتمالات، حيث يبدو ذلك جليّا في هتافاتهم وشعاراتهم التي جابوا بها وسط البلد، في عدّة مسيرات ليليّة.