نجوى كرم،شمسها لا تغيب،ونجاحها يتخطى كل الزمان ومكان

غصت صفحات الزملاء من اهل الصحافة في لبنان بصورة مقال قديم لشمس الاغنية اللبنانية نجوى كرم تحت عنوان" المطربة نجوى كرم نجمة العالم العربي" تضمن الكثير من الكلمات الجميلة بحق نجمة استطاعت منذ انطلاقتها ان تصنع لنفسها مجدا ً فنيا ً لا يتكرر، كتب فيه المحرر يومذاك بانها النجمة الاكثر صدقا مع الذات ،واخلاصا مع الفن،وبانها ومنذ انطلاقتها الاولى وهي شديدة الحرص على فنها،رافضةً تقديم السطحي من الكلمات والالحان لان القمة الغنائية تفرض ذلك، وبانها اصبحت رمزاً لفن كان له رواده ونجومه حيث شكلت امتدادا جميلا لمن سبقها فيه. وبالفعل انها كلمات محقة بحق نجوى كرم ومسيرة فنية عابقة بالنجاحات على صعيد لبنان والعالم العربي والعالم اجمع، عمر هذا المقال سنوات طويلة "1996" اتكلت فيها نجوى على الله وعلى صوتها منذ انطلاقتها في عالم الفن في منتصف الثمانينيات، وعرفت كيف تحصل على دعم واعجاب جمهورها العريض بفضل حضورها المحبب وحسن اختياراتها الغنائية من التراث اللبناني كالعاتابا والميجانا واغنيات التراث وصولا لتفردها في تقديم الموال "الشروقي" واعادة احيائه بعد ان كان مهدداً بالدخول في غياهب النسيان، وما الدليل على نجاحها هذا الا اللقب الذي حصدته وعن جدارة من الصحافي والاديب اللبناني الكبير الراحل جورج ابراهيم الخوري "شمس الغنية اللبنانية" يوم كان يشغل منصب رئيس تحرير اعرق مجلة فنية عربية"الشبكة" ،ويوم كانت الالقاب غالية الثمن، اغلى بكثير من المال. نجوى التي استطاعت وباللبناني المطعم بالقليل القيل من اللهجة البيضاء ان تدخل قلوب وبيوت وبلدان كثيرة ، وبفضل ادارتها الحكيمة لنشاطها الفني،نجحت ليس فقط بالوصول الى القمة، لا بل بالصمود عليها لسنوات طويلة ،وهذا ليس بالامر السهل على الاطلاق. وفي الالفية الثانية كما في البدايات مع فارق مهم، نضوج نجوى الفني الذي بفضله بقيت متربعة على عرشها دون منافس او منازع، فهي تابعت بتقديم اعمال مختارة ومتفردة،كان ابرزها في المرحلة الاخيرة "ملعون ابو العشق" الذي وصفه النقاد بالفتح الجديد في عالم الكليبات الغنائية حيث تخطت نسبة مشاهدتها ال90 مليون مشاهد في فترة زمنية قصيرة ،بالاضافة لدخولها موسوعة غنيس للارقام القياسية مؤخرا بسبب حفلها في راس السنة 2020 في راس الخيمة الذي وصف بانه الاضخم بين حفلات راس السنة، نجاحات نجوة كرم بين الامس واليوم كثيرة: تفوقها في الميدالية الذهبية في برنامج ليالي لبنان، حصولها ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻭﺳﻠﺪﻭﺭﻑ - ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1996، تقديمها ديو غنائي"وكبرنا يا بيي" مع العملاق الراحل وديع الصافي،فوزها بلقب افضل مطربة في اكثر من استطلاع فني وفي اكثر من عام، اطلاق عطر خاص فيها،اختيارها ضمن قائمة اكثر الشخصيات المؤثرة في فرنسا عبر النستغرام على مدار عامين متتاليين،مشاركتها كعضو لجنة تحكيم في برنامج "ارابز غات تالنت" في كل مواسمه،وانضمامها مؤخرا للجنة تحكيم "ذو فويس سينير" للمواهب فوق الستين،احيائها لاكثر من حفل رسمي في اكثر من بلد عربي، افتتاحها لاكثر من مسرح عالمي كانت الاولى التي تقف على خشبته مثل مسرح البيرت هول لندن وغيره ، طبعا بالاضافة لتقديمها لاعمال غنائية محفورة في بال وقلب وعقل كل واحد منّا، اضف الى كل ما ذكرناه اعمالها الخيرية ويدها البيضاء وقلبها المفعم بالحب والمحبة .

الكاتب: اندريه داغر

المصدر: instaleb