أشعرهم بأهميتهم لديك.. الأشخاص المناسبون لن يغادروا حياتك
أحد أصعب الأمور التي يتعين علينا قبولها في هذا العالم أن الأشخاص الذين نريد أن نكون معهم قد لا يرغبون في بعض الأحيان أن يكونوا معنا أو لا يريدون البقاء في حياتنا بقدر ما نحن نريد ذلك.
وبدلاً من البقاء معنا لسنوات، يقضي معنا أشخاص فترات وجيزة ثم يرحلون. ورغم أن رحيل البعض قد يكون مدمرا، فإنه جزء مما يواجه كل واحد منا في هذا الكون.
يقول الكاتب جيرالد سنكلير -في تقريرهبموقع "أويرناس أكت" الأميركي- إنه إذا كان من المفترض أن يستمر وجود شخص ما في حياتك، فسيبقى معك وستكون قادرًا على الاعتماد عليه في كثير من الأحيان.
لا تتوقع أن يظل الجميع في حياتك
نلتقي بالكثير من الناس في هذا العالم، بعضهم من المفترض أن يكون في حياتنا إلى الأبد، في حين أن البعض الآخر ليسوا كذلك. وسواء كنت تواجه نوعا من الاتصال أو كنت تعيش اتصالا روحيا مع شخص جديد، يجب ألا تتوقع أن يظل جميع الأشخاص في حياتك بقدر ما أنت ترغب في ذلك.
في المقابل، لن يغادر الأشخاص الذين من المقدر لهم البقاء بجانبنا، وإنما سيحاولون فقط العثور على أنفسهم طوال فترة تجاربهم الحياتية بينما يمضون قدما. وسيساعدك هؤلاء الأشخاص على التقدم وسيساندونك في الأوقات العصيبة. أما إذا كانوا بالفعل يشقون طريقهم خارج حياتك، فهم ليسوا الأشخاص المناسبين وعليك أن تكون على استعداد لقبول ذلك.
قدر الموجودين في حياتك بالفعل
وبدلاً من الهوس بعشق قديم أو قضاء وقتك في التوتر بشأن العلاقات التي فقدتها، ربما يجب أن تعمل على تقدير الأشخاص الموجودين في حياتك بالفعل، وهم الذين يحيطون بك في الوقت الحالي وأثبتوا لك أنهم سيكونون هنا من أجلك بغض النظر عن العقبات التي تعترض طريقك.
وهم يستحقون بعض الشكر والتقدير من وقت لآخر. إذ يجب عليك الاعتراف بقيمة الذين يساندونك عندما تسقط ويساعدونك في العثور على نفسك حين تعاني بسبب فقدان شخص مؤقت.
عليك معرفة أن الأشخاص المناسبين ليسوا دائما هم من يتعلق بهم قلبك، بل الذين يعطونك الاهتمام ويهرعون إليك حين تتصل بهم. سيستمع إليك من يضعونك في المقام الأول باهتمام ويشعرون بالقلق تجاهك ويقدرون شعورك. لن يخاف المناسبون من الوقوف إلى جانبك عندما تُظهر حقيقتك ولن يتصرفوا كما تهدر أنت وقتهم عبر مشاركة أفكارك.
من يتركك لا يستحق أن تبقيه بعقلك
الأشخاص الذين من المفترض أن يكونوا معك سيتمسكون بك مهما كانت المصاعب التي تعترض طريقك، حتى عندما تشعر بأنك لا تستحق الجهود التي سيقدمونها على أي حال. يمكنك الاعتماد على هؤلاء تماما كما يعتمدون عليك، خلافا للذين تركوك في أشد أوقات الحاجة.
يجب ألا تدع حقيقة أن بعض الناس يرحلون، إنما عليك الاحتفاء بمن بقوا معك في رحلتك عبر هذا الوجود والتأكد من إعطائهم حق قدرهم وجعلهم يشعرون بمدى أهميتهم بالنسبة لك، لأنهم هم الذين يهتمون حقًا بأمرك.
أما الذين يتركونك وراءهم فهم ليسوا أشخاصا يستحقون أن تبقيهم في عقلك، لأنهم لا يستحقون وقتك وجهودك. لهذا السبب، يجب أن تستوعب هذه الحقائق بسرعة. ولا تنس أن أمامك مستقبلا مشرقا واصطحابشخص لا يريد أن يكون معك مجرد مضيعة للوقت.