تعرف على أبرز المرشحين لخلافة قابوس
لم يكن للسلطان قابوس بن سعيد الذي توفي الجمعة في مسقط عن 79 عاما، أي أولاد أو أشقاء ليرثوا الحكم من بعده، بل أبناء عمومة فقط.
وبحسب الدستور، يقوم مجلس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم. وإذا لم يتم الاتفاق، تُفتح رسالة تركها السلطان قابوس وحدّد فيها اسم خليفته، ثم يجري تثبيته في منصب السلطان.
ويُشترط فيمن يختار لولاية الحكم في عمان أن "يكون مسلما رشيدا عاقلا وابنا شرعيا لأبوين عمانيـين مسلمين”.
في ما يلي أبرز المرشحين لخلافة قابوس:
تم تعيين أسعد بن طارق (65 عامًا)، الذي يُعتقد على نطاق واسع في سلطنة عمان أنّ اسمه سيظهر في رسالة السلطان، نائباً لرئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي في عام 2017.
واعتبرت هذه الخطوة رسالة دعم واضحة من السلطان لابن عمه و”ممثّله الخاص” منذ عام 2002.
وأسعد بن طارق، الذي كان قائدًا للمدرعات في الجيش العماني، غالبا ما يرأس وفودًا حكومية في مؤتمرات إقليمية ودولية، ويستقبل مسؤولين أجانب، ويشارك في مناسبات علنية نيابة عن قابوس.
من المرجح أن يكون الأخوان غير الشقيقين لأسعد بن طارق، هيثم بن طارق (65 عامًا) وزير التراث والثقافة، وشهاب بن طارق (63 عامًا) المستشار المقرب من السلطان، أبرز منافسيه.
وشغل هيثم، وهو من محبي رياضة كرة القدم، منصب نائب وزير الخارجية قبل أن يصبح وزيراً للتراث والثقافة في منتصف التسعينات. كما أنه أول رئيس للاتحاد العماني لكرة القدم في مطلع الثمانينات.
ويتمتع شقيقه شهاب، القائد السابق للبحرية العمانية، بمنصب أقلّ أهمية، فيتولى بشكل خاص نقل الرسائل إلى القادة الإقليميين، وتمثيل السلطان في اجتماعات عربية رفيعة المستوى.
ويعتقد أن إحدى شقيقاتهم كانت زوجة قابوس الوحيدة.
فهد بن محمود آل سعيد (بين 75 و79 عاما)، هو نائب رئيس الحكومة لشؤون مجلس الوزراء، وأحد أكثر المسؤولين العمانيين شهرة ونشاطًا.
وقد تولى منصبه في عام 1972، بعد عامين من خلع السلطان والده في انقلاب وإعلانه عن ولادة "عهد جديد”، وبقي في المنصب نفسه مذّاك.
ولعب نائب رئيس الوزراء المعروف بظهوره العلني في العديد من الفعاليات العامة، دور رئيس الوزراء في فترات عدة، وهو المنصب الذي كان يشغله قابوس منذ توليه العرش وحتى وفاته.
أبرزت برقية دبلوماسية أميركية في مسقط، سرّبها موقع ويكيليكس في 2017، مكانة تيمور نجل أسعد بن طارق البالغ من العمر 39 عامًا.
وذكرت البرقية أنّ تيمور "يعتبر من قبل العديد من العمانيين المرشح الرئيسي في جيله لخلافة (السلطان)، خصوصا إذا جرت عملية انتقال (السلطة) بعد أن يكون والده وأعمامه قد تجاوزوا العمر الذي سيُعتبرون فيه خلفاء جيدين”.
ولا يشغل تيمور أي منصب رسمي كبير.
ويستنسخ مثل هذا الاختيار ما حدث في قطر، حيث يتولى الحكم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر 39 عامًا، وفي السعودية، حيث يستعد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 34 عامًا ليصبح ملكًا.-(أ ف ب)