فقد شقيقته في "الأوكرانية": نريد أجوبة مقنعة من إيران
جو 24 :
عقب سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني وتحطمها، فجر الأربعاء الماضي، تحطمت معها قلوب ذوي الضحايا حزنا على من فقدوهم، وهنا قصة أمير، وهو أحد أهالي الضحايا الكنديين الذي فقد شقيقته وزوجها وابنتهما في الحادثة المأساوية، ما زال تحت وقع الصدمة.
أمير تحدث لـ"العربية" و"الحدث"، معبرا عن صدمته من فقدان شقيقته أفين وزوجها وابنتهما كرديا الذين ذهبوا لإيران ولم يعودوا، وقال "شقيقتي أفين أختي أصغر مني بـ8 سنوات وابنتها عمرها عام ونصف..كنت على فيسبوك، وأول ما قرأته هو خبر تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران ليلاً"، وتابع "اعتقدت أنها قصة نشرت من شخص ما للفكاهة فقط".
وبعد وقوع الكارثة تداول أهالي الضحايا تساؤلات كثيرة حول أسباب تحطم الطائرة، ليجيب الحرس الثوري ويعترف بأنها أسقطت بصاروخ قصير المدى بـ"الخطأ"، ونتيجة هذا القرار الخاطئ قُتل 176 شخصاً معظمهم إيرانيون وكنديون، وبينهم أيضاً أوكرانيون وسويديون وبريطانيون وأفغان كانوا على متن طائرة البوينغ.
هذا وطالب أمير بإجابات مقنعة حول ما حدث، وقال "العائلة والإخوة والأخوات والكل لديه أسئلة حول ما حدث، ونستحق الحصول على إجابات مقنعة".
وكانت الطائرة الأوكرانية أسقطت بصاروخ قصير المدى، فجر الأربعاء الماضي، بحسب ما أقر الحرس الثوري الإيراني، السبت، بعد نكران سابق من قبل عدة مسؤولين إيرانيين ومن قبل هيئة الطيران، الذين اعتبروا تلك الفرضية التي جاهرت بها عدة أطراف دولية، ومنها كندا وأوكرانيا وبريطانيا ومسؤولون أميركيون، حرباً نفسية!.
موضوع يهمك?حذرت الأجهزة الأمنية الإيرانية مجموعة من أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية الإيرانيين، بأن عليهم الامتناع عن إجراء مقابلات مع...إيران تحذر أهالي ضحايا الطائرة: لا مقابلات مع الإعلام وإلا لن تتسلموا الجثث إيران تحذر أهالي ضحايا الطائرة: لا مقابلات مع الإعلام وإلا لن تتسلموا الجثث إيران
يذكر أن وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين قال في وقت سابق، إن 57 كندياً لقوا حتفهم في تحطم الطائرة، بعد أن أعلنت أوتاوا في بادئ الأمر أن 63 كندياً لقوا حتفهم في الحادث.
كما أكد أنه سيجري تشكيل قوة عمل طارئة لمساعدة أسر الضحايا.
وأقر قائد قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن جندياً أطلق الصاروخ الذي أسقط طائرة البوينغ من دون حصوله على تأكيد لأمر الإطلاق بسبب "تشويش" في الاتصالات، بحسب زعمه، وبسبب التوتر الذي كان قائماً في تلك الفترة، لا سيما بعد أن أطلقت بلاده عشرات الصواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق.
"عشر ثوان"
وقال العميد أمير علي حاجي زاده، إن الجندي اعتقد أن الطائرة "صاروخ كروز" وكان لديه "عشر ثوانٍ" لاتخاذ القرار. وأضاف "كان يمكن أن يقرر إطلاق (الصاروخ) أو عدم الإطلاق (لكنه) اتخذ القرار الخاطئ".
كما زعم في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي أنه "كان صاروخاً قصير المدى انفجر قرب الطائرة. لذلك تمكنت الطائرة" من مواصلة التحليق لمدة قصيرة، موضحاً أنها "انفجرت عندما اصطدمت بالأرض"، إلا أن أوكرانيا نفت ذلك لاحقاً مقدمة دلائل وخرائط تدحض الرواية الإيرانية.