في ظل زيادة انتشار أمراض نمط الحياة.. هل يكمن الحل في هذا التطبيق؟
من مرض السكري إلى أمراض القلب، تشكل أمراض نمط الحياة اليوم خطراً متزايداً بين السكان من حول العالم وخصوصاً دول الخليج. وقد يكمن أحد الحلوللهذه الأمراض في مختلف المشاريع التكنولوجية في مجال الصحة، مثل تكنولوجيا"boditrax" (بوديتراكس) البريطانية.
وقد يثبت تطبيق "boditrax" وهو بين التقنيات البريطانية الرائدة، دوره الفعال والإيجابي في معالجة أمراض نمط الحياة، فهو يساعد مستخدميه فيإجراء تغييرات إيجابية على نمط حياتهم، سواءً كانوا أشخاصاً يعانون من أمراض معينة أو أصحاء.
ويتميز التطبيق بقدرته على توفير المعلومات التي تتعلق بتركيبة الجسم بشكل دقيق، إضافة إلى المراقبة الخلوية، بشكل قد يوفر حلاً فعالاً للفرد لمكافحة مختلف الأمراض.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال الشريك المؤسس لـ"boditrax" نيك ستيلمان: "يستغل بوديتراكس قوة التحليلات الذكية، والبنية التحتية المتقدمة التي تستضيف تقنية السحاب، وأجهزة القياس الطبية السريرية، ويضعها في راحة يد المُستخدِم".
ما هي أمراض نمط الحياة؟
ويشارك الدكتور راغب علي، وهومدير مركز أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي، في بحث طويل الأجل يتمحور حول انتشار أمراض نمط الحياة بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتطور معظم هذه الأمراض نتيجة لنمط حياةوعادات الأشخاص، أو البيئة التي تُحيط بهم، إضافةً إلى الاستعداد الوراثي، بحسب ما قاله.
وأشار علي إلى خطورة أمراض نمط الحياة في دول الخليج، فقال: "إنها حقاً مشكلة كبيرة الآن. وبالفعل، 80% من الوفيات ناجمة عنهذه الأمراض غير السارية المتعلقة بنمط الحياة، وخصوصاً أمراض القلب، والسكري (من النوع الثاني)، وأمراض الكلى، والسرطانات".
ويرى ستيلمان أن منطقة الخليج تشهد العديد من التغيرات الصعبة في مجال الصحة العامة، مثل العديد من الدول المتقدمة.
قد يثبت تطبيق "boditrax" دوره الفعال في معالجة الأمراض الناجمة من نمط الحياة.
وأكد علي أن الشركات التكنولوجية التي تُقدم بيانات مُعالجة، تلعب دوراً مهماً في دعم التدخلات من أجل منع المزيد من النتائج السلبية طويلة المدى على الصحة.
هل التكنولوجيا هي الطريق لمحاربة أمراض نمط الحياة في دول الخليج؟
ويعمل تطبيق "boditrax"عن طريق إجراء تحليل خلوي على مستخدميه تصل مدته إلى 30 ثانية.
وهو يتميز بقدرته على جمع مختلف البيانات من خلال عدة طرق، ومنها القيام بمسح ثلاثي الأبعاد للجسم الخارجي، والقيام باختبار لياقة بدني يستخدم بيانات انتعاش معدل ضربات القلب، وغيرها.
وإضافةً إلى ذلك، للتطبيق القدرة على مقارنة بيانات المُستخدممع البيانات التي تأتي من أنحاء العالم بحسب العمر، أو الجنس، أو الموقع.
يعمل تطبيق "boditrax"عن طريق إجراء تحليل خلوي على مستخدميه مدته 30 ثانية.
ويُستخدم تطبيق "boditrax" في مختلف المؤسسات الرائدة عالمياً في مجالات متعددة، مثل الأكاديمية منها، والمؤسسات المتخصصة بالعافية، واللياقة البدنية، وحتّى رياضات النخبة.
وذكر ستيلمان أن التطبيق "يُمكّن المستخدمين من اتخاذ خيارات مدروسة بشأن اختيارات نمط الحياة الخاصة بهم".
ويؤكدعلي علىأهمية التكنولوجيا المتزايدة في مجال الصحة، إذ أنها "أكثر دقة" في قياس النشاط البدني للأشخاص مقارنةً بالأسئلة التي تُطرح خلالالاستطلاعات، فقال: "بهدف الأبحاث، إنها تساعدنها حقاً في فهم أنشطة الأشخاص، وكيفية تأثيرها على أمراضهم".
وأكد ستيلمان: "تستمر التكنولوجيا في صنع ابتكارات جديدة محتملة في مجال الصحة والعافية. ومن شأن الاستمرار في استخدامها أن يمكننا من إدارة وتخفيف حدوث الأمراض الناجمة عننمط الحياة".
المصدر: سي ان ان