التبرع بنصف لتر من الدم يحرق 650 سعرة حراريَّة
كشفت دراسة بريطانيَّة حديثة أنَّ التبرع بالدَّم يعود بفائدة كبيرة على صحَّة المتبرع، حيث يقلل من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبيَّة والسرطان، وأنَّ التبرع بنصف لتر من الدم يساعد على حرق 650 سعرة حراريَّة، وذلك أثناء عمليَّة قيام الجسم بتجديد الدم الذي تم التبرع به.
ويعتقد الباحثون أنَّ فوائد التبرع بالدم هذه تعود إلى انخفاض معدلات الحديد العالية، حيث أنَّ الحديد يلعب دوره في التأثير على مدى كثافة ولزوجة الدم، ونظرًا لإزالة التبرع بالدم بعضًا من نسب الحديد، فإنَّ ذلك يكون بمثابة عاملاً وقائيًا وفائدة في حال حدوث ذلك على أسس ملائمة من خلال الحدِّ من كثافة قوام الدم ولزوجته.
وتبين في الدراسة أنَّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 43 و61 عامًا كانوا أقل عرضة للأزمات القلبيَّة والسكتات الدماغيَّة؛ بسبب تبرعهم للدم كل ستة أشهر.
وهناك دراسة أخرى أجريت على 2682 رجلاً من فنلندا كشفت عن انخفاض معدلات الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة 88 بالمائة في أوساط هؤلاء الذين كانوا يتبرعون بالدم مقارنة بغيرهم ممن لا يتبرعون.
يُشار إلى أنَّ فوائد التبرع بالدم تعتمد في الأساس على انتظام عمليَّة التبرع بصورة منتظمة، وليس التبرع مرَّة أو مرتين، وأنَّ الجسم يتمكَّن من استعادة كميَّة الدم التي تم التبرع بها خلال 48 ساعة، كما يستعيد خلايا الدم الحمراء كافَّة خلال فترة تتراوح ما بين أربعة إلى ثمانية أسابيع.
يُذكر أنَّ مركز خدمات التبرع بالدم في بريطانيا يحصل سنويًا على مليوني عبوة دم من 1.3 مليون متبرع بريطاني، فيما تستهلك يوميًا ما يقارب 7 آلاف عبوة من الدم.
الجدير بالذِّكر، أنَّ المعدلات المرتفعة من الحديد تتسبب في زيادة كثافة الدم، وتزيد من سرعة عمليَّة أكسدة الكولسترول، ويؤثِّر ذلك على درجة كثافة الدم، كما يزيد من الاحتكاكات أثناء انتقال الدم في الأوعية الدمويَّة، ولأنَّ ذلك الاحتكاك يزيد من تآكل الجوانب المبطنة للشرايين، فإنه يسهم بذلك في الإصابة بأمراض الشَّرايين والأوعية الدموية التي تؤثِّر على القلب.
سيدتي
