بني سلامة يخاطب كفافي: أزمة نراها ولا نتمناها
جو 24 :
خاطب رئيس لجنة متابعة حقوق العاملين في جامعة اليرموك، الدكتور محمد تركي بني سلامة، رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، وذلك بخصوص توصيات اللجنة حول عوائد البرامج غير العادية.
ودعا بني سلامة كفافي لإيلاء المقترحات والتوصيات الاهتمام اللازم والمقترن بالتنفيذ العملي على أرض الواقع ، وذلك خدمة للجامعة والقائمين عليها، وتجنبا لأزمة قادمة لا محال "نراها ولا نتمناها".
وتاليا نصّ الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
عطوفة الزميل الأستاذ الدكتور زيدان كفافي رئيس جامعة اليرموك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
بناء على ما تم الاتفاق عليه مع لجنة متابعة حقوق العاملين في جامعة اليرموك بتقديم توصيات ومقترحات من اللجنة الى رئاسة الجامعة، فإنني ابعث اليكم بتوصيات اللجنة بخصوص حقوق العاملين في الجامعة من عوائد البرامج غير العادية، وستواصل اللجنة في قادم الايام تقديم المزيد من المقترحات بخصوص قبولات ابناء العاملين والتامين الصحي والتفرغ العلمي وغيرها من قضايا تهم العاملين في الجامعة، اما بخصوص عوائد البرامج غير العادية فان مقترحاتنا تتمثل بما يلي:
-إدخال جميع القبولات المدفوعة وغير المدفوعة في حسبة عوائد البرامج غير العادية، والعمل على تحصيل المستحقات من الجهات الباعثة، وإدخال كافة قبولات الجسيم على برنامج الموازي عند احتساب عائدات الموازي والبرنامج غير العادية. ونود أن نؤكد في هذا السياق على حق أبناء العاملين والمتقاعدين في القوات المسلحة والاجهزة الأمنية بالتعليم المجاني، ولكن في ظل تخلي الحكومة عن مسؤلياتها في تأمين الدعم اللازم للجامعات لتحمل كلفة تعليم الجسيم، وفي ظلافتئاتالحكومة على حقوق الجامعات من خلال رسوم الجامعات التي يدفعها المواطنون وتقدر سنويا بمئات الملايين التي لا يصل الجامعات منها إلا الفتات، وأمام هذا الواقع الذي أصبحت فيه الجامعات الحلقة الأضعف، فإنه ليس أمام الجامعات إلا التعامل مع سياسة الأمر الواقع بالسعي بشتى السبل لتحصيل حقوق العاملين في الجامعات طالما أن الحكومة رفعت يدها عن الجامعات، لا بل تحملها فوق طاقتها، وتضرب عرض الحائط باستقلالية الجامعات المالية والادارية.
-احتساب القيمة الحقيقية لعائدات البرامج غير العادية وليس فقط القيمة التحصيلية منها.
-توزيع فروقات الموازي على العاملين في الجامعة في نهاية كل عام اسوة بما يتم في الجامعات الاخرى
-العمل على تحقيق زيادة في العائدات كل عام جديد (كما يحصل في الجامعات الرسمية الأخرى) وليس الانتقاص منها (كما يحصل في هذه الجامعة على وجه التحديد).
-العمل على إدخال عائدات البرامج غير العادية في حسبة الضمان الاجتماعي، وبالتالي مكافأة نهاية الخدمة وفي حال تعذر ذلك عدم احتساب الحوافز في الدخل الخاضع لضريبة الدخل، فلا يجوز دفع ضريبة دخل على حوافز غير مشمولة بالراتب الخاضع للضمان الاجتماعي ومكافأة نهاية الخدمة. أن تعريف الأجر الخاضع للضمان الاجتماعي يجب ألا يترتب عليه أي إهدار لحقوق العاملين، وأن حقوق العباد مقدمة على حقوق المؤسسات، وأن من واجب المؤسسات وكافة أجهزة الدولة دعم ورعاية المواطنين وخصوصا في مجالي التعليم والصحة، وذلك ترجمة للرؤية الملكية التي أعلنت في جامعة اليرموك غداة الزيارة الملكية للجامعة، وإعلان جلالة الملك عبدالله بن الحسين بأنه يساري في التعليم والصحة.
ولحين ايجاد حل لهذه المسألة العالقة، فإننا نطالب بعدم احتساب ما يتقاضاه العاملون في الجامعات من عوائد الموازي في الراتب الخاضع لضريبة الدخل وذلك تجنبا للازدواجية، فالدخل الخاضع لضريبة الدخل هو المشمول بالراتب الخاضع للضمان الاجتماعي ومكافأة نهاية الخدمة. وبناء على ما سبق، فإننا نطالب أيضا بعدم احتساب كافة الحوافز التي يتقاضاها أعضاء هيئة التدريس بسبب النشر العلمي كون هذه الحوافز غير مشمولة بالدخل الخاضع للضمان الاجتماعي ومكافئة نهاية الخدمة، فانه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون خاضعة لضريبة الدخل، وفي هذا السياق نثمن ونقدر عاليا كافة الجهود التي تبذلها عمادة البحث العلمي لتحفيز الباحثين وخلق بيئة موائمة للبحث العلمي، وندعو إلى محاسبة كل من يستغل سلطته كمسؤول في الجامعة لإعاقة البحث العلمي، وندعو إلى تكريم كافة الباحثين المتميزين في الجامعة من خلال آلية شفافة واضحة يتم اعتماد معيار النشر العلمي المستمر خلال السنوات الخمسة الماضية 2015-2019 في المجلات العلمية المصنفة دوليا، كمعيار لتكريم الباحثين المتميزين الذين أدى انتاجهم العلمي إلى رفع تصنيف الجامعة عالميا، وكذلك تكريم الموظفين الاداريين المتميزين، وانشاء جائزة الموظف المتميز اسوة بجائزة الباحث المتميز.
نامل أن تكون الرئاسة جزء من الحل لا من المشكلة وأن تسعى لرفع الظلم عن العاملين في الجامعة.إن عدم التعامل مع هذا الموضوع بالجدية اللازمة ووفق جدول زمني معقول وواضح قد يقود إلى تبعات نسعى جميعا لتفاديها، وعلينا أن نعيد التأكيد للجميع بأننا في جامعة اليرموك لا نطلب مزايا خاصة بنا، ولا نسعى إلى الحصول على مكتسبات جديدة، ولكن جل ما نطالب به أن يصار إلى إعطاء العاملين في جامعة اليرموك الحقوق والميزات التي يتمتع بها زملاؤهم في الجامعات الرسمية الأخرى كبرنامج الموازي وقبولات أبناء العاملين والتأمين الصحي والتفرغ العلمي ونحوها. ونحن على استعداد إلى التراجع عن حراكنا كاملا، وحل لجنة متابعة حقوق العاملين في الجامعة إذا ما وافقت إدارة جامعة اليرموك على تبني السياسات المعمول بها في الجامعات الرسمية الأخرى.
وختاما، فأننا نأمل أن يتم إيلاء هذه المقترحات الاهتمام اللازم والمقترن بالتنفيذ العملي على أرض الواقع وبالسرعة الممكنة، وذلك خدمة للجامعة والقائمين عليها، وتجنبا لأزمة قادمة لا محال، نراها ولا نتمناها كما أسلفنا.
حفظ الله الأردن وطنا موحدا عصيا صامدا في مواجهة كل التحديات، وحفظ القيادة الهاشمية الفذه بقيادة عبدالله الثاني بن الحسين، وجعله الله نصيرا للعلم والعلماء. والله من وراء القصد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس لجنة متابعة حقوق العاملين في جامعة اليرموك
أ. د. محمد تركي بني سلامه
15-1-2020