أحبها الجمهور ورفضها المحكمون.. طفلة مصرية تثير انتقادات حول "أحلى صوت"
جو 24 :
تعرّض برنامج المواهب الغنائية الشهير "أحلى الصوت" الخاص بالأطفال "ذا فويس كيدز" لموجة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بعد استبعاد لجنة التحكيم -المكونة من المطربين نانسي عجرم وعاصي الحلاني ومحمد حماقي- للطفلة المصرية هايدي محمد.
وجاءت الانتقادات على الحلقة الثالثة التي بثت السبت الماضي على قناة "أم بي سي" بعد إشادة لجنة تحكيم الموسم الثالث لأداء الطفلة وعذوبة صوتها بعد تقديمها أغنية "هذه ليلتي" للمطربة الراحلة أم كلثوم.
لفتت هايدي انتباه جمهور "أحلى صوت" بأداء أغنية كبيرة لكوكب الشرق، ورغم ذلك لم تستطع إقناع أحد المدربين لاختيارها، مما أثار حفيظة الجمهور الذي استخدم مواقع التواصل في التعبير عن رأيه.
فقد اعتبر بعض المعلقين أن موقف لجنة التحكيم "ظلم" للطفلة، وخاصة بعدما نشر الحساب الرسمي للبرنامج على موقع يوتيوب فيديو لتجربة أداء هايدي وحقق آلاف المشاهدات مصحوبة بتعليقات سلبية حول آليات عمل البرنامج، ومعايير لجنة التحكيم في اختيار المواهب قبل أن يتم حذف الفيديو.
كما عبر عدد من المشاهير عن تضامنهم مع هايدي وتساؤلاتهم حول استبعادها من المسابقة، منهم الممثلان المصريان خالد النبوي وشريف رمزي.
وطُرحت عدة مطالبات وعروض لدعم الطفلة فنياً وتقديمها بشكل جديد بعيدا عن برنامج المسابقات، وبخاصة بعد النجاح والدعم الجماهيري الذي حققته بعد عرض فيديو أغنيتها، لكن أزمتها مع "أحلى صوت" تطرح عدة تساؤلات بشأن برامج المسابقات العصرية التي تعتمد على آراء لجان التحكيم وكذلك آراء الجمهور، حول معايير اختيار الفائزين ودعم المتسابقين وإلى أي مدى قد تتعارض آراء تلك اللجان مع الجمهور، وما هو الفيصل؟
بالتأكيد شاركت هايدي في المسابقة ويملؤها الطموح والرغبة في النجاح، فهل يمكن اعتبار الإشادة والإعجاب علامة على النجاح المنشود، لا سيما وأن الجمهور ورأيه هو الغاية لنجاح فن جماهيري مثل الغناء، وخاصة أن لجنة التحكيم في الأصل فنانون دعمهم الجمهور وصنع نجاحهم، فهل يكفي دعم الجمهور لنجاح طفلة موهوبة أم أن خسارتها دعم برنامج المسابقات لا يمكن تعويضه؟
لا تزال هايدي في عمر 12 عاماً وهي طالبة بالمرحلة المتوسطة، وتقيم بإحدى قرى محافظة البحيرة (شمال). تدربت فى الأوبرا المصرية طيلة ثلاثة أعوام، ثم أوبرا دمنهور قبل أن تنتقل للتدريب بأكاديمية خاصة في قصر ثقافة دمنهور بعدما اكتشف المايسترو سليم سحاب موهبتها قبل خمس سنوات، وتشارك في حفلات على مسارح أوبرا القاهرة ودمنهور ومسرح قصر الثقافة، فإلى أي مدى تؤثر هذه البرامج في مسيرة الأجيال القادمة؟
المصدر : الجزيرة