وزير التعليم العالي لا يعترف بتصنيف جامعة التكنولوجيا بالمرتبة الـ(400) عالميًا من أجل تبرير خصخصة التعليم
جو 24 :
كتب إبراهيم العظامات - لماذا لا يعترف/أو يعرف وزير التعليم العالي بتصنيف جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية من بين أول (400) جامعة عالمية؟، في حين يحاول كل مسؤول خاصة من المرتبة الرفيعة مثل الوزراء بتعزيز السمعة الإيجابية لوزارته وقطاعه ودولته، لكن لماذا أكد وزير التعليم العالي الدكتور محي الدين توق، في مقابلة قناة المملكة يوم أمس، على إرجاع تصنيف جامعة العلوم والتكنولوجيا، درة الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، بحوالي (200) مرتبة إلى الوراء فقد ذكر، مؤكداً، أنها من بين أول (600) جامعة على المستوى العالمي نافيًا في ذات الوقت أنها من بين أول (500) جامعة عالمية، في حين إن ترتيبها من بين أول (400) جامعة عالمية في تصنيف التايمز THE - Times Higher Education للعام 2020. وكذلك تصنف "التكنو" في المرتبة (91) في الجامعات الفتية - التي مضى على تأسيسها 50 عامًا أو أقل- Young University Rankings 2019. وفي المرتبة الـ(54) على مستوى الجامعات الآسيوية Asia University Rankings 2019.
مع أن هذا التصنيف، تصنيف يعتد به، وتتصدره جامعة أكسفورد في المقام الأول للعام الرابع على التوالي، يقيس أداء الجامعة عبر التدريس، والبحث، ونقل المعرفة، والعلاقات الدولية، ويضم ما يقرب الـ 1400 جامعة في 92 دولة، يبدو أن تبرير القرار الذي لم يجد له تبريرًا سوى النيل من مكانة التعليم العالي الرسمي من أجل بضعة مستثمرين يتلهفون على الظفر بكليات "تبيض ذهبًا" في أهم قطاع تعليمي ناجح - لغاية الآن- في الأردن.
وعلى رأي المثل فـ"الطماع يبات ساري" فهذا ما يدفع الحكومة للقفز في المجهول من أجل القليل من المال في السير بإجراءات الترخيص لثلاثة جامعات طبية خاصة، والكثير من التراجع في الجودة والكفاءة في قطاع لا يحتمل المزيد من ذلك التراجع، يقول عمر الرزاز حين كُلف برئاسة لجنة تقييم التخاصية "الدول الناجحة ليست تلك التي لا تخطئ، وإنما تلك التي تراجع تجاربها بتجرد وتتعلم من أخطائها حتى لا تكررها في المستقبل" وها نحن نسعى لتكرارها للمرة الألف.