قصة مثيرة.. يوم كان ليفربول قاب قوسين من الإفلاس
"أمر رائع ما تفعله" بهذه العبارة توجه رجل الأعمال الأميركي جون دبليو هنري مالك نادي ليفربول وعدة نواد رياضية أخرى إلى الألماني يورغن كلوب بعد المباراة التي فاز بها "الليفر" على مانشستر يونايتد بهفين دون رد الأسبوع الماضي بالدوري الإنجليزي الممتاز.
هذا الفريق -الذي لا يقهر هذا الموسم ويتجه من دون خسارة للفوز بلقب البريميرليغ التي تنتظره جماهيره منذ ثلاثين عاما- كان قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس عام 2010.
ففي هذا العام أنقذ رجل الأعمال الأميركي من الإدارة الكارثية والفاشلة لجورج جيليت وتوم هيكس اللذين تركا مستقبل فريق عريق في مهب الريح، ومع تراكم الديون لمصرف "أوف سكوتلاند" كان الفريق يتجه نحو إشهار الإفلاس.
وغامر هنري بأمواله وتعرض لعدة انتكاسات بينها دفع مبالغ طائلة للتعاقد مع مهاجمين هما أندي كارول وستيوارت داونينغ اللذين لم يقدما الإضافة للفريق.
وغيرت الإدارة عدة مدربين وتعاقدت مع عدد من اللاعبين ولم يتغير الحال إلا مع قدوم براندون رودجرز عام 2012 الذي تعاقد مع الأورغوياني لويس سواريز ودانييل ستوريدج، وبزوغ نجومية رحيم ستيرلنغ وكان قريبا جدا من الفوز بلقب البريميرليغ موسم 2014 لكنه خسر اللقب في المباراة الأخيرة لصالح مانشستر سيتي.
وهذا الفشل دفع الإدارة لإقالة رودجرز، وتعيين كلوب صاحب الابتسامة الدائمة والكاريزما الطاغية والشخصية المؤثرة والقادم من بوروسيا دورتموند والذي حقق معه ألقابا وأرقاما مهمة.
الموسم الماضي أيضا، وصل إلى 97 نقطة لكنه فشل في الفوز باللقب الذي خسره لصالح "مان سيتي" بفارق نقطة واحدة.
الفريق -الذي حظي بأول رعاية تجارية للقميص عام 1979 عندما كان يسيطر على أوروبا- وقع عقدا رعاية ضخما مع شركة "نايك" الأميركية العملاقة للمستلزمات الرياضية بقيمة 95 مليون يورو سنويا.
وكان هنري يرفض في البداية بيع سواريز والبرازيلي فيليبي كوتينيو لبرشلونة، لكنه عاد واقتنع واستثمر الأموال بشكل جيد عندما تعاقد مع السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح والهولندي فيرجيل فان دايك والحارس البرازيلي أليسون بيكر إضافة إلى سطوع نجمي الظهيرين أندي روبرتسون وتراند أليسكندر أرنولد.
هؤلاء اللاعبون بقيادة مدرب فذ باتوا فريقا لا يقهر والأقوى في العالم حاليا.
المصدر : الصحافة البريطانية