شوارع عمان تكشف فشل الأمانة في تقديم أبسط الخدمات
جو 24 :
محمد الموسى - مع كلّ منخفض جوي جديد، تتكشف أوجه الخلل في عمل وأداء المؤسسات الرسمية بشكل عام، وأمانة عمان بشكل خاص، فالأخيرة أثبتت فشلها في كلّ المنخفضات، وبان عجزها عن القيام بمسؤولياتها على مختلف المستويات.
الأمانة، والتي أنشأت مؤخرا شركة رؤية عمان للاستثمارات، وتحدث مسؤولون فيها عن أحلام أقرب للأوهام، وتطرق أمينها مرارا لخطط ومشاريع الباص السريع والقطار وشبكة مواصلات عالمية سيتمتع بها المواطن العمّاني، تناست أهم مسؤولياتها والخدمات الأساسية التي يُفترض أن تضمنها للناس وهي الشوارع!
لا نعلم السرّ وراء تكسر طبقة "الاسفلت" بعد أيام قليلة على تعبيد شارع ما، هل الأمر عائد لمواصفات الاسفلت نفسه؟ أم لسماكة الطبقة التي لا تتجاوز (٣- ٥) سم في أحسن الأحوال؟! إذا كان الأمر مرتبطا بتعرض الشارع للمياه، فلماذا نجري عمليات التعبيد في فصل الشتاء إذن؟!
الواقع أن جولة واحدة في مركبة يمكن أن تكشف كيف تحولت شوارعنا جراء سوء عمليات التعبيد إلى حفر.. تخرج من حفرة لتقع في أخرى، وكيف انتشرت ظاهرة هبوط الشوارع في أنحاء العاصمة، هذا بالاضافة إلى المناهل التي صارت جزءا من الحفر التي كسرت مركبات العمانيين، وآثار عمليات الحفر التي تجريها شركات مثل المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها..
نريد من أمين عمان يوسف الشواربة تركيز جهوده وجهود الأمانة على الشوارع وادامتها، خاصة في ظلّ الفشل بحلّ مشكلة غرق الشوارع لدى هطول أمطار غزيرة.