jo24_banner
jo24_banner

في الوقت الحالي.. لماذا لا يوجد علاج لفيروس كورونا الذي ينتشر في الصين؟

في الوقت الحالي.. لماذا لا يوجد علاج لفيروس كورونا الذي ينتشر في الصين؟
جو 24 :

تساءلت الكاتبة كاثرين دوكروي في صحيفة ليزيكو الفرنسية عمايمكن أن تسهم به صناعة الأدوية في المرحلة الأولىمن ظهور مرض كورونا الجديد في الصين،في الوقت الذي تخشى فيه الأخيرة وربما العالم كله من حدوث وباء جديد بسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي؟ لترد بأنه لا شيء.

ورأت الكاتبة أنه من الضروري أولا معرفة مزيد عن الفيروس والحصول على تسلسل الجينوم لديه من أجل تطوير اختبار تشخيصي في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن مجموعة روش السويسرية تمكنت عام 2003، أثناء وباء سارس من تطوير اختبار من هذا النوع في ثمانية أسابيع، ولكنه كان للاستخدام البحثي فقط.

الأعراض التنفسية
تعزى أعراض الالتهاب الرئوي الجديد الذي بدأ في الصين إلى نوع جديد من فيروس كورونا، يشبه الفيروسات التي يكون موروثها الجيني محمولا على "آر أن أي" (RNA)، مثل فيروس الإنفلونزا الذي تسبب في حدوث وباء السارس (متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد) في 2002-2003.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإصابة بفيروس كورونا الجديد غالبا ما تسبب أعراض نزلات البرد العادية لدى البشر، إلا أن بعضها يمكن أن يؤدي إلى حالات تنفسية أكثر خطورة.

ويعتبر الفيروس الحالي -حسب لأرنو فونتاني، رئيس وحدة علم الأوبئة للأمراض الناشئة في معهد باستور في باريس- هو "السابع الذي تظهر معه آثار سريرية عند البشر".

ويقول خبراء من مؤسسة البحث ويلكوم ترست والسلطات الصينية، إن "هناك درجة معينة من انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان"، وهذا هو العامل الحاسم في تحديد ما إذا كنا نتعامل مع وباء أو تلوث محلي بسيط متعلق في هذه الحال بالمأكولات البحرية.

 حجر صحي

في حالة ثبوت انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان -كما تقول الكاتبة- فإن الاستجابة الوحيدة هي التشخيص المبكر فالحجر الصحي، خاصة أنه من غير المرجح أن تكون أدوية الإنفلونزا الحالية، ولا سيما تاميفلو فعالة لأن الفيروس الجديد مختلف عن الإنفلونزا، كما أن هذا الدواء تم اختباره ضد السارس عام 2003 ولم يعط أية نتائج.

وخلصت الصحيفةإلى أن الحاجة إلى 12 سنة لتطوير دواء خاص بهذا الفيروس، تعني أن النهج المتبع خاطئ، مشيرة إلى أن سبب اللجوء إلى عقار تاميفلو الذي لم يكن فعالا تماما أثناء وباء إنفلونزا الطيور عام 2005،أنه تم التصريح بهذا الدواء عام 2000 وبقي دون استخدام.

تطوير لقاح
من جهته، أكد التحالف العالمي للقاحات والتحصينأن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين سيحتاجعلى الأرجح عاما على الأقل.

وقال المدير التنفيذي للتحالف، سيث بيركلي، في تصريح لوكالة الأنباءالألمانية الخميس إنه من الصعب الآن تقييم مخاطر الفيروس، مضيفا "لكنالخبر السار هو أن العلماء قد فكوا بالفعل الشفرة الجينية للفيروسونشروها، وهو ما مكّن العديد من المنظمات في جميع أنحاء العالم من البدءبتطوير لقاح مضاد للفيروس".

وأوضح الخبير في علم الأوبئة أن تطوير لقاحات ضد فيروسات كورونا أسهلبكثير من تطوير تحصينات ضد أمراض مثل الملاريا وفيروس نقص المناعة، "ومعذلك فإن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل البدء بإجراء تجارب ميدانية علىاللقاح الجديد، وسيحتاج عاما على الأقل قبل أن يصبح هناك لقاح مضادجاهز للاستخدام ضد فيروس كورونا".

وأشار بيركلي إلى أن عدد الحالات التي ثبتت إصابتها بعدوى الفيروس يزدادبشكل مستمر، بسبب إخضاع السلطات الصينيةمزيدا من المصابين بأعراضالإنفلونزا لاختبار يكشف الإصابة بالفيروس الجديد.

المصدر : الألمانية,ليزيكو

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير