رصاص حي وحالات اختناق.. مواجهات عنيفة بالناصرية وتجدد الاحتجاجات ببغداد
استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي لتفريق متظاهرين في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية، مما تسبب في وقوع إصابات وحالات اختناق في صفوف المحتجين العازمين على مواصلة حراكهم حتى تنفيذ مطالبهم.
ففي العاصمة بغداد، استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي في محاولة لتفريق تجمعات صغيرة في ساحتي الخلاني والوثبة القريبتين من معسكر الاحتجاج المركزي في ساحة التحرير وسط العاصمة، بحسب مصدر في الشرطة.
وقال المصدر إن 17 متظاهرا على الأقل أصيبوا بجروح، بينهم ستة بأعيرة نارية. ورشق المتظاهرون الشباب قوات مكافحة الشغب بالحجارة وألقوا الزجاجات الحارقة عليها.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن عشرات المتظاهرين العراقيين بدؤوا التوافد إلى ساحة التحرير في العاصمة بغداد، بعد يوم من محاولة قوات الأمن فض الاحتجاجات بالقوة. وعاد المحتجون بأعداد كبيرة خلال المساء وفي صباح الأحد.
|
مواجهات الناصرية
وفي الناصرية جنوب البلاد، أكدت مصادر محلية وقوع مواجهات وسط المدينة بين المتظاهرين والقوات الأمنية، أثناء محاولتها فتح الطرق التي أُغلقت صباح الأحد.
وأضافت المصادر أن المتظاهرين عمدوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى إغلاق تقاطع البهو القريب من ساحة الحبوبي -حيث مركز الاعتصامات في المدينة- والذي يضم أغلب الدوائر الحكومية في إطار الاستمرار في الإضراب العام.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي والقنابل المدمعة لإجبار المتظاهرين على الانسحاب وفتح الطرق المغلقة، وتحدث ناشطون عن إصابة عشرات المحتجين في مواجهات اليوم.
وأفاد شهود عيان في مدينة البصرة جنوبي العراق، بأن مئات المتظاهرين عادوا مرة أخرى إلى ساحة البحرية وسط المدينة مقرّ الاعتصام منذ عدة أشهر.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين هاجموا بالحجارة ما تعرف بقوات الصدمة، كما شرعوا في نصب خيام مرة أخرى بعد أن أحرقتها قوات الأمن صباح السبت.
وفي سياق متصل، قال مدير مفوضية حقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي -في تصريح للجزيرة- إنه تم إطلاق سراح جميع المتظاهرين الذين اعتقلوا بالتزامن مع اقتحام قوات الأمن مركز الاعتصام، وعددهم 35 متظاهرا.
وكان أربعة من المتظاهرين قتلوا في العراق السبت جراء مواجهات بينهم وبين قوات الأمن التي حاولت اقتحام ساحات التظاهر لفض الاعتصام.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حركة احتجاجات مطلبية خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.