77 يوما على اعتصام الطفايلة أمام الديوان الملكي.. ولا التفات رسمي!
جو 24 :
77 يوما مضت على اعتصام المتعطلين عن العمل، من أبناء حيّ الطفايلة، أمام الديوان الملكي، دون أيّ التفات رسميّ إلى قضيّتهم العادلة، التي تتمحور حول مطلب وحيد: توفير فرص عمل لائقة.
الغريب أن وزارة العمل كانت قد تعهدت للمتعطلين من أبناء الحيّ بتحقيق هذا المطلب منذ عدّة شهور خلت، إلاّ أن هذه الوعود بقيت مجرّد كلمات عصيّة على التطبيق على أرض الواقع.
ويستهجن الطفايلة هذا الإصرار على تهميشهم والتنكّر للوعود الرسميّة، بتلبية مطلبهم، من أجل حياة كريمة، تنشلهم من بؤس الفقر ومستنقع اليأس.
وقد عمد المتعطلون عن العمل إلى تنظيم مسيرات احتجاجيّة، جابت شوارع وسط البلد خلال أيام وأسابيع اعتصامهم المفتوح، منددين خلالها بهيمنة منطق الواسطة والمحسوبيّة، ومصالح المتنفذين الشخصيّة، على حساب الغالبية العظمى من شباب الوطن، الذين يرزح نحو 37% منهم تحت وطأة البطالة.
وكان اللافت في المسيرة التي نظّموها مساء أمس الأحد تناول موضوع صفقة الغاز، حيث ندّد المشاركون بها، مطالبين بإلغائها، ومنتقدين رهن الإقتصاد الوطني بالإحتلال الصهيوني.
كما انتقد المتعطلون عن العمل، من أبناء حيّ الطفايلة، استمرار نهج الإعتقال السياسي ضدّ النشطاء المطالبين بالإصلاح، وباجتثاث الفساد، مردّدين شعارات تطالب بإطلاق سراح الحراكيّين المعتقلين من أبناء قبيلة بني حسن.
ويستمرّ اعتصام أبناء الحيّ، رغم تعرّض عدد منهم لأمراض برد، نتيجة المبيت في العراء، وافتراش الشوارع أمام الديوان الملكي.
ولكن إلى متى يستمرّ التجاهل الرسمي لمطلب المتعطلين عن العمل، الذين أكدوا في أكثر من محطّة استمرار اعتصامهم المفتوح، مهما كلّف الأمر، وهل حقّا يعجز الرسميّون عن توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب.. تساؤل لايزال المحتجون يطرحونه بقوّة أمام صنّاع القرار.