ممدوح العبادي: من يطرح الغاء فكّ الارتباط خائن.. والأردنيون صفّ واحد خلف الملك إذا ألغى اتفاقية السلام
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، أن قرار فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية كان قرارا تاريخيا ووطنيا بامتياز، وقعه الملك الراحل الحسين بن طلال مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، وقد جاء انعكاسا للظروف التي كانت سائدة آنذاك، معتبرا كلّ من يطالب باعادة النظر بالقرار خائنا للأردن والقضية الفلسطينية.
وقال العبادي لـ الاردن24 إن الشعب الأردني سيقف صفا واحدا خلف جلالة الملك إذا اتخذ قرارا بتجميد العمل بمعاهدة وادي عربة في حال أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال ضم الأغوار ومناطق السلطة الفلسطينية لسيادة الكيان الصهيوني.
وأضاف إن ما يجري من قبل الادارة الأمريكية من اعلان "صفقة القرن"، هي دعاية انتخابية لضمان عودة ترامب للرئاسة فترة ثانية، ورغبة منه في كسب دعم المنظمات اليهودية المسيطرة على المال والاعلام والقرار في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الأردن مرّ بنفس الظرف سابقا عندما طرح أيزونهاور مشروع "ملء الفراغ" الذي أفشلته الشعوب العربية.
ولفت العبادي إلى أن جميع قرارات الادارة الأمريكية من ضمّ الجولان واعلان القدس عاصمة للكيان لم تحظَ باعتراف المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني وكلمة "كلا" التي أطلقها جلالة الملك وتعني الرفض القاطع جميعها ستفشل أي محاولة لتغيير الأمر الواقع واسقاط كل المؤمرات.
وختم السياسي والبرلماني المخضرم العبادي بالقول إن هذه الدعاية لا تخيف غير المرتجفين والخائفين، واعطاء الأمر أكبر من حجمه سيؤدي إلى هزيمة الشعوب، مشيرا إلى أن "الموقف الأردني والفلسطيني موحّد ولن تخيفه أو تثنيه تلك الهرطقات".