أول وفاة في بكين بفيروس كورونا.. وترامب يعرض المساعدة
عرض الرئيس الأميركيدونالد ترامب اليوم الاثنين تقديم أي مساعدة تحتاجها الصين للسيطرةعلى تفشي فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة 81 شخصا، وسجلت أول حالة وفاة جراء الفيروس في بكين، في حين اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن تهديد الفيروس "مرتفع" على المستوى الدولي.
وأعلنت منظمة الصحة -التي امتنعت حتى الآن عن إعلان "حال طوارئ دولية"- أنها تعتبر تهديد الوباء "مرتفع" على الصعيد الدولي.
وجعل تفشي الفيروس عشراتالملايين من المسافرين عالقين في أكبر موسم للعطلات خلال العام كماهز الأسواق العالمية.
وارتفع إجمالي عدد الحالات التي تأكدت إصابتها في الصين إلى2835 حالة، نصفهم تقريبا في هوبي، غير أن لدى بعض الخبراء شكوكا منأن العدد الحقيقي ربما يزيد على ذلك.
ومع زيادة حدة الانتقادات من المواطنين للسلطات المحلية بسببمستوى تعاملها في بادئ الأمر مع تفشي الفيروس، زار رئيس الوزراءالصيني لي كه تشيانغ مدينة ووهان مركز التفشي الواقعة بوسط البلادلتشجيع موظفي الصحة هناك والتعهد بإرسال المزيد من الموظفين دعمالهم.
وهوت أسواق المال العالمية وتراجعت أسعار النفط إلى أقل مستوىلها منذ ثلاثة أشهر، كما انخفضت قيمة اليوان الصيني إلى أقل مستوىمنذ بدء العام الحالي تأثرا بمخاوف المستثمرين من تضرر الصين صاحبةثاني أكبر اقتصاد في العالم من قرارات حظر السفر وتمديد عطلة العامالقمري الجديد.
اتصال وثيق
وقال ترامب، الذي خاض حربا تجارية ضروسا مع بكين على مدى 18شهرا، على تويتر "نحن على اتصال وثيق مع الصين فيما يتعلق بالفيروس".
وأضاف "أفادت تقارير بوجود عدد قليل جدا من المصابين فيالولايات المتحدة، لكننا نراقب عن كثب. عرضنا على الصين ورئيسها شي(جين بينغ) تقديم أي مساعدة ضرورية. خبراؤنا متميزون".
ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية إعلان سلطات بكين وفاة أول مصاببالفيروس في العاصمة اليوم الاثنين، وهو شخص من ووهان يبلغ منالعمر 50 عاما.
وأشاد رئيس الوزراء الصيني أثناء زيارته إلى ووهان بجهود الفرقالطبية وتعهد بإرسال 2500 موظف إضافي لمساندتهم خلال اليومينالمقبلين.
وواجه المسؤولون المحليون على مواقع التواصل الاجتماعيالصينية، التي تشهد رقابة شديدة، غضبا عارما بسبب أسلوب تعاملهم معالفيروس الذي من المعتقد أنه نشأ في سوق كانت تباع فيها الحيواناتالبرية بطريقة غير مشروعة.
وانتقد البعض حاكم إقليم هوبي الذي أخطأ مرتين خلال مؤتمر صحفيفيما يتعلق بعدد الكمامات التي يجري إنتاجها حاليا.
وقال أحد مستخدمي منصة ويبو "إذا كان يخطئ عدة مرات فيالبيانات، فما العجب في انتشار المرض بهذه السرعة".
إغلاق المدينة
وصارت مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة شبه مغلقة، كمافرضت السلطات حظرا شبه كامل على معظم أنحاء إقليم هوبي الذي يسكنه60 مليونا.
وشكا أحد سكان ووهان على تطبيق ويبو قائلا "سكان هوبي يتعرضونللتمييز".
وجرى التأكد من وجود عدد قليل من الحالات على صلة بأشخاص كانوافي ووهان في أكثر من عشر دول، منها تايلند وفرنسا واليابانوالولايات المتحدة، حيث قالت السلطات إنها تفحص 110 أشخاص في 26ولاية.
ومنعت هونغ كونغ دخول من زاروا هوبي خلالالأسبوعين الماضيين بعد التأكد من إصابة ثمانية أشخاص.
وأصبحت منغوليا أول دولة تغلق نقاط العبور البرية مع الأراضي الصينية. في الوقت نفسه، مُنع الأشخاص المتحدرون من مقاطعة هوبي الصينية التي تضم أكبر عدد من المصابين، من زيارة ماليزيا، في حين نصحت ألمانيا وتركيا رعاياهما بعدم السفر إلى الصين.
أما فرنسا والولايات المتحدة فتحضّران لعملية إجلاء رعاياهما من مدينة ووهان، بؤرة الوباء.
واعتبر باحثون في هونغ كونغ أنه يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات "صارمة" تقيّد تحركات الناس للسيطرة على انتشار الفيروس.
وقدر الباحثون أن عدد الأشخاص المصابين يمكن أن يتضاعف كل ستة أيام، ليبلغ ذروته في أبريل/نيسان ومايو/أيار في المناطق التي سبق أن واجهت وباء.
كما قدر الباحثون، بناء على نماذج حسابية، أن عدد الإصابات تجاوز حاليا الأربعين ألفا.