الجفر تشكو تخلّي الفوسفات عن مسؤولياتها ومنازل تصدعت من التفجيرات.. وذنيبات يرد
جو 24 :
مالك عبيدات - استهجن رئيس بلدية الجفر، فواز مليحان، تخلّي شركة الفوسفات عن مسؤولياتها تجاه منطقة الجفر التي تعتبر أكبر متضرر من وجود الفوسفات، مشيرا إلى أن كافة مشاريع الشركة تقع على أراضي الجفر "لكن المنطقة لم تستفد من ذلك في شيء".
وقال مليحان لـ الاردن24 إن شركة جيفكو إحدى أذرع شركة الفوسفات الرئيسة تهضم حقوق العمال ومنهم حراس الآبار البالغ عددهم 27 عاملا، حيث لم تقم بتثبيتهم أو منحهم حقوقهم الوظيفية، رغم عملهم منذ خمس سنوات مقابل رواتب لا تتجاوز 250 دينارا "لا تكفي للصرف على عائلاتهم".
وأشار إلى وجود أكثر من (1000) شابّ متعطل عن العمل في المنطقة، فيما لم تقم الشركة باقامة مشاريع تنموية تستوعب هذا العدد المحدود، كما أنها لم تذهب نحو فتح معهد تدريب لتأهيل الشباب للعمل، مشيرا إلى أن الشركة تبرعت بمبلغ 40 ألف دينار لفتح مشروع مصنع ألبسة "وهو مبلغ لا يكفي لشراء مواد أولية".
ولفت إلى أن أهالي المنطقة تضرروا من وجود الشركة بالقرب منهم، حيث تصدعت بعض المنازل نتيجة الاهتزازات اليومية، كما أن نشاط الشركة يجفف المياه السطحية، اضافة إلى المراعي التي جفت نتيجة الغبار المتطاير من التفجيرات والفوسفات.
وختم مليحان بالقول إن المنطقة التي تحتضن المشاريع الكبرى لم تستفد شيئا حتى على مستوى تعبيد شارع أو بناء مدرسة أو مركز صحي، وحتى تسجيلها لا يتم في المنطقة لتستفيد البلدية من الرسوم.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس ادارة شركة الفوسفات، الدكتور محمد الذنيبات، إن هؤلاء الحراس هم موظفون على حساب جمعية موظفي الشيدية، لتقديم خدمات الحراسة لآبار المياه.
وأضاف ذنيبات لـ الاردن24 إن هؤلاء الموظفين راجعوا ادارة الشركة من أجل الحصول على خدمات التأمين الصحي من شركة الفوسفات رغم أنهم ليسوا موظفين فيها، ولا مانع لدى الشركة من ذلك لمساعدتهم.
ولفت إلى أن الشركة تقدّم الدعم للمجتمعات المحلية في أماكن تواجدها وسجلات الشركة والجهات المستفيدة تثبت ذلك.