تسعة وسبعون يوما على إغلاق الأبواب الرسمية في وجه المتعطلين عن العمل
جو 24 :
يواصل المتعطلون عن العمل من أبناء حي الطفايلة اعتصامهم المفتوح أمام الديوان الملكي، منذ تسعة وسبعين يوما، للمطالبة بحقهم في فرص عمل تضمن لهم حياة كريمة، وتنشلهم من براثن الفقر والبطالة.
ورغم عدالة قضيتهم، كان الإهمال الرسمي لمطالب أبناء الحي، هو الرد الذي قابلت به دوائر صناع القرار هذا الإعتصام، الأمر الذي دفع المحتجين إلى رفع سقف شعاراتهم، مطالبين بمحاسبة الفاسدين، ومنددين بالسياسات الإقتصادية الرسمية.
كما عمد المتعطلون عن العمل إلى تنظيم مسيرات ليلية، تجوب شوارع وسط البلد، بهتافات تطالب بتحقيق العدالة الإجتماعية.
هذا وبدأت شعارات أبناء حي الطفايلة باتخاذ بعد سياسي عبر التنديد باتفاقية الغاز، وكذلك باستمرار نهج الإعتقال السياسي، في مواجهة الحراكات الشعبية المطالبة بالإصلاح.
أبناء الحي أكدوا مرارا استمرار احتجاجهم مهما كلف الأمر، متمسكين بحقهم في العمل، ومؤكدين سلمية نشاطهم، ولكن المسؤولين في وزارة العمل لجأوا إلى دفن رؤوسهم في رمال تجاهل هذا المطلب المشروع، متنصلين من الوعود التي تعهدوا بها منذ تسعة أشهر لحل قضية المتعطلين عن العمل.