2024-10-28 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

سياسيون لـ الاردن24: هذه خيارات مواجهة صفقة القرن

سياسيون لـ الاردن24: هذه خيارات مواجهة صفقة القرن
جو 24 :
مالك عبيدات - أجمع سياسيون أن ما جرى في "كرنفال صفقة القرن" وثيقة استسلام تمحي النضال التاريخي للشعب الفلسطيني لـ 70 عاما من أجل ارضاء أحزاب اليمين المتطرف في اسرائيل واليمين المتصهين في أمريكا لاستخدامها لغايات انتخابية.

وقالوا إن البنود صيغت بطريقة خبيثة خدمة للكيان الصهيوني، بالاضافة إلى كونها حسمت قضايا الحل النهائي بدون مفاوضات.

وحول ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور لبيب قمحاوي، إنه تفاجأ من تفاجؤ بعض العرب والفلسطينيين، رغم أنهم يعلمون بها قبل طرحها، ويعرفون أن الهدف منها خدمة المصالح الاسرائيلية ولا تقبل بالفلسطينيين أصلا إلا بقدر ما يتوافق مع أهداف الكيان الصهيوني.

وأضاف قمحاوي لـ الاردن24 إن المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أظهر حجم الوقاحة في التجاوز على الحقوق الفلسطينية، ولامبالاة أمريكية محاطة بجوقة عربية بائسة تصفق وتؤيد السادة الجدد في أمريكا، معتبرا أن الهدف من كلّ المؤتمر لم يكن التأكيد على المطالب الاسرائيلية، بل الحاق هزيمة معنوية بالفلسطينيين وابداء درجة عالية من الاحتفال.

ولفت إلى أن البكاء والعويل ليس حلّا على الاطلاق، معبّرا عن أسفه لتعاطي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية مع ما جرى، إذ أن الأصل به العلم بتفاصيل هذه الصفقة وأهدافها، والرد عليها بالعمل وطرح شعارات واضحة، أولها التأكيد على أن الفلسطينيين لا يوافقون ولا يقبلون بالتقسيم وحلّ الدولتين أصلا، باعتباره تنازلا عن أراض فلسطينية مقابل مصالح بخسة جدا، ورفع شعار لا لتقسيم فلسطين.

أما الردّ الثاني بحسب قمحاوي، فهو العمل على توحيد وبناء الشعب الفلسطيني واعادة ترتيب البيت الداخلي واعتبار القضية حياة أو موت، وأما الثالثة فهي اعلان القيادات الفلسطينية الانتفاضة المفتوحة في كلّ أنحاء فلسطين، بمعنى أن الاستسلام والسلم الذي طرحه محمود عباس لم يعد مقبولا، والمطلوب هو اعلان حلّ السلطة الفلسطينية والغاء كل ما ترتب عنها.

من جانبه، قال المحلل السياسي منذر الحوارات إن هذه الصفقة اقرار من دولة عظمى بكل المخالفات التي قام بها الاحتلال، وكذلك حسم قضايا الحل النهائي مثل عودة اللاجئين والحدود والمستوطنات والقدس، ومحاولة فرض املاءات الادارة الامريكية على القيادة الفلسطينية.

وأضاف الحوارات لـ الاردن24 إن جميع البنود تعتبر بنود استسلام صيغت بطريقة قانونية خبيثة، حيث أن قبول البنود التي تخصّ الكيان الصهيوني يجعلها سارية من تاريخه، أما البنود التي تخص الحقوق الفلسطينية فيجب التفاوض عليها.

وحذر من البنود المفخخة الواردة في تلك الوثيقة ومنها السماح بالعبادة بالمسجد الأقصى للاسرائيليين، وهذا اعتراف بالتقسيم المكاني والزماني، والبند الآخر الاعتراف بعاصمة فلسطينية في أحياء القدس وخارج أسوار المسجد الأقصى، أي أن هناك سيادة كاملة على المسجد الأقصى للاسرائيليين، والادارة للأردن، وتبقى هي تتحكم بالتقسيم الزماني والمكاني.

وتابع إن هناك تفتيت للأراضي الفلسطينية من خلال البؤر الاستيطانية ويجب أن يكون هناك انتباه إلى أن الوثيقة ورد فيها أن لاسرائيل الحقّ في فرض السيادة على أراضيه من نهر الأردن وحتى البحر الأبيض المتوسط أي اعتراف كامل بالسيادة على فلسطين التاريخية.
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير