أندية مفلسة وأخرى سرّحت لاعبيها.. هل ينجح الدوري العراقي بثوبه الجديد؟
جو 24 :
يواجه الدوري العراقي لكرة القدم تحديات كثيرة بعد قرار لجنة المسابقات استئنافه في 16 فبراير/شباط المقبل، وفقا لنظام جديد فرضته الظروف الأمنية والاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتستضيف مدن إقليم كردستان العراق مباريات الدوري بمشاركة 15 ناديا مقسمة على ثلاث مجموعات، وستقام في ملاعب: فرانسو حريري بأربيل، ودهوك، وزاخو.
قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم جاء باتفاق مع 15 ناديا أعلنت المشاركة في الدوري وفق نظامه الجديد، في حين قررت خمسة أندية الانسحاب لأسباب مالية، وهي الكرخ وزاخو والسماوة والقاسم والديوانية.
وقد تعهدت الحكومة العراقية بتقديم الدعم اللازم لتأمين مشاركة الأندية المنسحبة من الدوري، من خلال تحمل نفقات مشاركاتها ومساندتها ودعمها ماديا.
وأعطى وزير الشباب والرياضة العراقي أحمد رياض وعدا لممثلي هذه الأندية بحل المسألة بشكل فوري إذا ما تراجعت عن قرار الانسحاب.
تأثير المظاهرات
إيقاف الدوري بسبب المظاهرات أثر سلبا على واقع الكرة العراقية بشكل كبير، فقد وقعت إدارات الأندية في مأزق حقيقي يتعلق بدفع عقود ورواتب اللاعبين، واضطرت أندية أخرى إلى تسريح لاعبيها، بينما تعاني أندية عديدة من الإفلاس الذي أثر عليها بشكل كبير.
كما أثر إيقاف الدوري سلبيا على مستويات اللاعبين، فمنهم من تراجع أداؤه ومنهم من زاد وزنه بشكل ملحوظ، فضلا عن غيرها من الأمور التي أثرت بشكل مباشر على مستوياتهم.
وقال رئيس لجنة المسابقات علي جبار "لم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى إقامة الدوري بنظام الثلاث مجموعات وإجرائه على ملاعب إقليم كردستان".
وأضاف جبار في حديث للجزيرة نت أن "المظاهرات أجبرتنا على إيقاف الدوري عدة أشهر، وكنا ننتظر عودة المتظاهرين إلى بيوتهم بعد تحقيق مطالبهم حتى نتمكن من ترتيب الدوري مجددا".
وتابعأن الكرة وضعت في ملعب الأندية، ولم يتم فرض القرار عليها، لذلك أعطى 15 ناديا موافقتها، فيما انسحبت 5 أندية من المشاركة بعد تعهدات بعدم إنزال درجتها.
آلية جديدة
من جهته، قال رئيس نادي أربيل عبد الله مجيد إن الظروف التي تمر بها البلاد أجبرت الاتحاد العراقي والأندية على القبول بهذه الآلية الجديدة، في حين اعتبر وليد الزيدي نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية أن الموافقة على هذه الآلية جاءت حتى لا تتأثر الأندية العراقية وتحرم من المشاركات العربية والآسيوية.
ويرى الصحفيإياد الصالحي أن الإعلام الرياضي أسهم بشكل فاعل في إخراج المسابقة من نفق لجنة المسابقات "المُظلم" التي استظلّتْ به بذريعة المظاهرات.
وأكد الصالحي أنه لا بد من تحريك عجلة الدوري لحسم لقب الموسم وتسمية البطل رغم كل الظروف، فالاتحاد العراقي للعبة مُلزم أمام الاتحادين الدولي والآسيوي بتنظيم المسابقة، وإلا فإن عواقب وخيمة بانتظاره.
وختم حديثه بأن درس هذا الموسم يجب أن يُنبِّه مسؤولي الاتحاد المقبل إلى ضرورة تخفيض عدد الفرق المشاركة، والتركيز على الأندية المؤهّلة ماديا وفنيا لإنجاح الدوري تمهيدا لإطلاق دوري المحترفين في المواسم القادمة.
المصدر : الجزيرة