من داخل الصين.. 6 معلومات هامة لتحمي نفسك من "كورونا"
مع تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وانتشاره في عدد كبير من البلدان حول العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان "حالة الطوارئ الدولية"، تبقى عملية السفر والتنقل بين البلدان هي التحدي الكبير الذي يواجه البشر في كل مكان، وبالأخص، من ينوي السفر إلى الصين، لضرورة العمل أو الدراسة، خاصة في ظل إلغاء الكثير من شركات الطيران رحلاتها من وإلى الأراضي الصينية، حيث تقع بؤرة الفيروس القاتل في مدينة ووهان.
يُذكر أن معظم الدول حول العالم قد أصدرت تحذير سفر لمواطنيها إلى الصين، فيما أحصت الصين نحو 9700 حالة مؤكدة وبلغ عدد الوفيات 213 حتى الآن، بينهم 43 حالة وفاة جديدة. كانت الغالبية العظمى من الحالات في مقاطعة هوبي وعاصمتها ووهان، مركز التفشي. ولم يتم الإبلاغ عن وفيات خارج الصين حتى الآن.
ووضعت الصين أكثر من 50 مليون شخص في المنطقة تحت حجر صحي ظاهري، في حين قلصت الدول الأجنبية بشدة من السفر إلى البلاد وفرضت الحجر الصحي على أولئك الذين مروا مؤخرا عبر ووهان.
ويُعتقد أن للفيروس فترة حضانة مدتها أسبوعان، يمكن خلالها للمصابين نقل المرض حتى لو لم تظهر عليهم أية أعراض مثل الحمى والسعال.
وفي هذا الشأن، وبحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشال تايمز" Financial Times، فإن هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها لمن هم داخل الصين بالفعل، أو لمن ينوي السفر إلى هناك للضرورة، في صورة سؤال وجواب:
1) إلى متى يستمر التحذير من السفر؟
يحذر العلماء من أن تفشي المرض قد وصل إلى مرحلة حرجة، وإما أن يبدأ بعدها بالانحصار أو السرعة في الانتشار. فإذا أخذنا المنحى التفاؤلي، يقول زونغ نانشان، وهو أحد أهم الخبراء في طب الجهاز التنفسي في الصين، إن الإصابة بالفيروس ستصل للذروة في غضون 7 إلى 10 أيام - أي من (5 إلى 8 فبراير)، بعدها يبدأ الانحصار.
إلا أن مرض السارس، والذي تفشى في الصين بنهاية 2002، استمرت دورة العدوى به لمدة 8 أشهر كاملة.
2) ماذا لو اضطررت للسفر إلى الصين للعمل أو لحضور مؤتمر؟
للذين يضطرون للسفر إلى الصين، سواء لضرورة العمل أو لحضور المؤتمرات، فإن الحكومة الصينية تنصح بارتداء قناع واق للوجه، وغسل اليدين جيداً قبل الدخول لغرفة الاجتماعات، وإبقاء مسافة متر واحد بين المرافقين وبعضهم داخل الغرفة. وتنصح الحكومة بأنه إذا توافرت الظروف لإجراء الاجتماعات عبر الإنترنت فسيكون ذلك أفضل للجميع.
3) ماذا عن السفر بغرض السياحة؟
مع تفشي فيروس كورونا، أصدرت السلطات الصينية عدة قرارات بإغلاق المزارات السياحية، وبعض هذه المزارات تقدم خدمة "الجولة الافتراضية" كبديل عبر الإنترنت. الكثير من شركات السياحة قد ألغت بالفعل الزيارات المقررة للصين لهذا لشهر فبراير، إلا أن مصير حجوزات شهر مارس مازال غير معلوم، حيث إن الأمر يتم تقييمه يوماً بعد يوم، بحسب مسؤول في المجال السياحي في الصين، نقلت عنه صحيفة "فاينانشال تايمز"، مضيفاً أن مدينة ووهان في العادة لا توضع على جدول المزارات السياحية الهامة في الصين.
4) كيف يتم التعامل مع المواصلات العامة في الصين؟
ينتشر في كل المرافق الصينية الخاصة بالنقل الجماعي أخصائيين يفحصون درجات حرارة المستخدمين للمواصلات العامة، سواء في المطارات أو محطات القطار. وقد تم تعليق العديد من خطوط الحافلات العامة، لمنع الاختلاط، لذا فمن الأفضل التنقل عبر القطارات السريعة، أو سيارات الأجرة. ويمكن دائماً الاطلاع على أحدث البيانات الخاصة بالشوارع والميادين العامة والتي توفرها السلطات الصينية عبر عدة مواقع على الإنترنت.
5) كيفية الحماية من فيروس كورونا؟ وهل قناع الوجه كاف؟
يُجمع الخبراء في مجال الوقاية من الأمراض المعدية على أن أهم عامل لمنع انتشار الجراثيم هو عن طريق الغسل الجيد لليدين، مع عدم لمس العينين والفم. كما ينصحون بأهمية ارتداء قناع الوجه الواقي، حيث إن عليه عامل كبير جداً في الوقاية من الإصابة بالفيروس.
موضوع يهمك
?
على مر التاريخ، عرفت البشرية العديد من اللحظات السوداء بسبب أمراض وأوبئة فتكت بعدد هائل من الأشخاص. وإضافة للطاعون...
ويختلف الخبراء في مسألة قناع الوجه الواقي، وما إذا كان كفيلاً بتوفير الحماية المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا، فالبعض يرى أنه يحمي بنسبة كبيرة جداً، إلا أن البعض الآخر يرى أن معظم الأقنعة تستخدم بطريقة خاطئة مما يفقدها أهميتها وفعاليتها.
كما أن الاستخدام المستمر لنفس القناع تفقده فعاليته، فلا يجب مثلاً استخدام قناع مبتل. والأهم من ارتداء القناع، هو تحاشي التعرض لنفس أي من المرضى أو لعطسهم.
وينصح الخبراء باستخدام نوع من الأقنعة الواقية، يستخدمه العاملون في المجال الطبي والذي يحمل رقم "N95"، أي أنه يحمي بنسبة 95% من الجزيئات التي قد تتسلل إلى الجهاز التنفسي. كما ينصح الخبراء بضرورة تغيير القناع من ساعتين إلى 4 ساعات.
6) وأثناء الرحلة للصين.. ماذا أيضا؟
لمن لديه حجز فعلي للسفر إلى الصين، يجب التأكد من شركة الطيران أن الرحلة ما زالت قائمة، وذلك نظراً لإلغاء العديد من الرحلات المتجهة للصين مؤخراً، بعد تفشي المرض.
وأثناء الرحلة، يجب التأكد من حمل مطهرات لليد وورق تواليت، لأن المراحيض العامة في الصين تفتقر إلى هذه الأشياء الهامة جداً في الوقاية من الأمراض.