الفجيعة والحزن .. زملاء الصحفية الراحلة زكية هداية يروون آخر لحظات حياتها
جو 24 :
زكية هداية، صحفية مجتهدة تركت وراءها قلمها وورقها "الدشت" وعبق أحبار الطباعة التي دونت اسمها عبر صفحات جريدتها، لترحل عن الحياة وهي في زهرة شبابها مودعة بلاط صاحبة الجلالة، بعد أن خطفها الموت في حادث سير أليم تعرضت له اليوم بالإسكندرية .
اتسمت "زكية" بصفة اسمها وسط زملائها بمهنة البحث عن المتاعب، كانت تجاهد من أجل لقمة العيش التي اغتربت لأجلها، حملها الشغف إلى اروقة مهنة الصحافة التي عملت بها لسنوات لتعافر بكل ما أوتيت من قوة لتحصل على مكانتها بين اقرانها في المهنة، وذلك بحسب رواية أحد زملائها احمد عبدلله لـ "صدى البلد".
التقى "أحمد" بـ"زكية" الصحفية الراحلة حين كانا يعملان بإحدى المؤسسات الصحفية إبان 2015، ليجد فيها كل الصفات التي تحملها الانسانية من جدعنة و طيبة وكفاح من أجل تحقيق ذاتها دون كلل، وفقًا لوصف "احمد".
دارت بين "أحمد" و "زكية" مكالمة منذ قرابة الشهرين للاطمئنان عليها، بحكم صداقتهما التي جمعتهما خلال سنوات العمل معًا، ليفاجأ " احمد" بخبر وفاتها الصادم في كمد ليسترجع بعدها ذكرياتها في شرود يشوبه الحزن.
الرحمة والمغفرة هي الدعوة التي تلفظ بها "أحمد" على روح زميلته " زكية" التي ودعت الحياة اليوم في حادث أليم لم يكن بحسبان أحد، لترحل وتترك بصمتها الجميلة داخل جميع زملاء المهنة.
في 2013 التقى"أحمد بشارة" محرر صحفي بـ"زكية" خلال التغطيات الميدانية لاحدث انذاك، لتنشأ بينهما زمالة، استمرت لسنوات حتى تاريخ وفاتها الذي كتب اليوم.
بالرغم من بساطة علاقة "بشارة" بزميلته في المهنة "زكية" إلا أنها اتمست بالاحترام و والإخاء، حيث كانا يتبادلان التحية ويطمئنان على بعضهما البعض، خلال التغطيات الميدانية التي شابتها الخطورة في السنوات الماضية.
في ديسمبر الماضي تلقى "أحمد بشارة" مكالمة من "زكية" طلبت فيها أن يساعدها في إيجاد وظيفة بجوار مهنتها تعينها على مشقة الحياة، ليبحث " بشارة" بعدها عن عدة شركات تابعة للتسويق العقاري لتعمل بها ، لكون "زكية" صحفية بقسم الاستثمار والعقارات، لتكن هذه المكالمة الأخيرة التي سمع فيها بشارة صوت زميلته "زكية" قبل رحيلها اليوم الجمعة في حادث سير ، أفجع زملاءها وأصدقاءها المقربين.