مهلة الرئيس تنتهي اليوم.. مشاورات مكثفة لتعيين رئيس حكومة عراقي جديد
تنتهي اليوم السبت المهلة التي حددها الرئيس العراقي برهم صالح للكتل السياسية المعنية من أجل تكليف مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، فيما تتواصل الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح.
وكان الرئيس العراقي قد قال في رسالة إلى الكتل النيابية إنه إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح اليوم السبت، فإنه سيمارس صلاحياته الدستورية من خلال تكليف من يجده أكثر مقبولية نيابيا وشعبيا، في إطار المشاورات التي أجراها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.
ولم تتوصل القوى السياسية والحزبية في البلاد حتى الآن إلى اتفاق لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة في إطار المهلة التي حددها الرئيس العراقي.
وكانت المرجعية الدينية الشيعية قد طالبت بإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة تقوم بمهمة الإصلاح في البلاد.
وقال النائب بدر الزيادي عضو كتلة "سائرون" في البرلمان العراقي إن الكتل السياسية ما زالت تعقد مفاوضاتللاتفاق على شخصية معينة ليتم تكليفها بتشكيل الحكومة، والمفروض أنتنتهي الاجتماعات اليوم بقرار حاسم، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا يصل إلى80% لطرح بعض الأسماء لتشكيل الحكومة.
تواصل الاحتجاجات
وأضاف "ربما يعلن اليوم بعد اجتماع رئيس الجمهورية عن اسم مرشح جديدخارج الأسماء المتداولة في وسائل الإعلام لتولي المنصب.. نحن بانتظارما سيتمخض عنه الاجتماع اليوم".
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المظاهرات والاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى.
وتشهد ساحات الاعتصام وخصوصا ساحة التحرير مركز الاحتجاجات في بغداد، توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين المطالبين بالإسراع في تسمية رئيس جديد للحكومة وتحقيق الإصلاح السياسي.
وقال مراسل الجزيرة إن ساحة التحرير شهدت منذ الأمس توافد أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعاهم إلى التوجه فورا إلى الساحة للمشاركة في التظاهرات، فيما انضمت أعداد أخرى من المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في المحافظات الجنوبية.
من جانبها، دعت السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية إلى اتخاذ ما وصفتها بالخطوات الجادة لحماية المتظاهرين والصحفيين وناشطي المجتمع المدني من الاغتيالات وأعمال العنف التي ترتكبها جماعات مسلحة بحقهم.
وفي بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقا بلقطات مصورة، طالبت السفارة الأميركية بإجراء تحقيقات بهذا الشأن ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.