منى واصف محرومة من ابنها عمار.. وتعيش الوحدة على طريقتها!
جو 24 :
"سيدة الهيبة"، و"سيدة الدراما السورية" و"الفنانة العربية الأولى"، وغيرها الكثير من الألقاب التي أطلقت على الفنانة السورية منى واصف.
بدأت واصف عملها في عروض الأزياء قبل أن تنطلق في مسرح القوات المسلحة عام 1960 ضمن مسرحية "العطر الأخضر"، وفي عام 1961 قامت ببطولة أول مسلسل درامي لها وكان بعنوان "ميلاد الظل" وتبعه في العام نفسه مسلسل "أسود وأبيض"، وخلال تلك الفترة تعرفت منى على زوجها المخرج محمد شاهين لتتزوج منه عام 1963، واستمرا معا حتى وفاته في العام 2004، أثمر هذا الزواج عن ابنها الوحيد عمار، والمقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ زمن طويل.
وتحاول واصف زيارة ابنها المقيم في أميركا بين الحين والأخرى، ولكن وبعد انطلاق الأحداث السورية رفضت واصف الخروج من سوريا، وفضلت البقاء في منزلها في دمشق، وفي لقاء تلفزيوني صرحت أنها لم تره منذ عشر سنوات، موصية إياه بأن يكون سعيدا ومحبا كوالده.
لكن الأمومة حاضرة في معظم أدوار منى واصف، بمشاركة كبار الفنانين والمخرجين، فكانت أما للفنان بسام كوسا أكثر من عشر مرات في السينما والتلفزيون، وللفنان قصي خولي وتيم حسن، وصرحت في مقابلة صحفية أنها تشعر بالأمومة وتستذكر عمار في أدوار الأمومة.
كل الأدوار التي أدتها منى واصف كانت أدورا هامة، دخلت التاريخ، وشكلت محطات مفصلية في مسيرتها الفنية رغم تفاوت نجاحها، وعلى الرغم من أنها صرحت ذات مرة بأنها خاضت مجال التمثيل لكسب المال من أجل استكمال دراستها الجامعية وإعالة أهلها، إلا أنها تمكنت من تحقيق نجاحات متتالية مسلسلا بعد مسلسل.
وتعد النجمة السورية منى واصف، إحدى أهم النجمات على مستوى الوطن العربي، وقدمت أكثر من 200 عمل فني على مدار عمرها؛ إذ أتمت الثامنة والسبعين اليوم، وأثرت الحياة الفنية بنوادر دخلت تاريخ السينما والمسرح والدراما، منذ أول أعمالها وحتى أحدث أعمالها مسلسل "الهيبة"، والذي تشارك في الجزء الرابع منه والمنتظر عرضه في رمضان المقبل.
منى واصف عاشقة للفن وتتعامل معه بروح الهواية، وترفض الشخصيات المبتذلة أو الهامشية، ولا تؤدي دورا ما لم تكن مقتنعة بأنها ستبدع فيه، ومع تاريخ فني يزيد على الستين عاما من النشاط المتواصل، فإن الفنانة الكبيرة تدهش جمهورها بقدرتها على التجدد والعطاء والتألق في كل عام.
المصدر: فوشيا