تعلم الطفل لغة أجنبية.. زيادة الثقة في النفس وآفاق جديدة

أصبح تعلم اللغات الأجنبية ضرورة واتجاها في الوقت الحاضر، وذلك لعدة أسباب. وهو أمر مهم جدًا في حياة الإنسان، نظرا لمزاياه المتعددة. من هذا المنطلق، يتعين على الأمهات والآباء تشجيع أطفالهم على تعلم اللغات الأجنبية، والأمر ذاته ينطبق على المؤسسات التعليمية والمدارس المحلية التي ينبغي أن تولي اهتماما خاصا لتعليم اللغات الأجنبية.

تعرف على الأسباب التي تدفع الأولياء لتدريس أطفالهم لغات أجنبية، والتي استعرضتها جوليا لوباش في تقرير نشره موقع "آف بي.ري" الروسي.

الأهداف التعليمية
من وجهة نظر تعليمية، إدراج لغة أجنبية مادة إضافية يمنح الأطفال بين أربع وخمس سنوات تصورا جديدا. فتعلمهم للغة جديدة يحسن مهارات الاستماع والكتابة والقراءة لديهم، مما يؤدي للتطور الشامل لقدراتهم العقلية والإبداعية مقارنة بالأطفال الآخرين.

أسباب ثقافية
تتميز كل لغة أجنبية بثقافتها الخاصة. وبالتالي دراستها تسمح للطفل بالتعرف على ثقافة البلد، بما في ذلك الأساطير والقواعد والمبادئ. إذ تكمل اللغة والثقافة بعضهما البعض ولا يمكن لأحدهما أن يكون دون الآخر. لذلك، تعمل العديد من الدول جاهدة لحماية اللغات المهددة بالانقراض وثقافاتها.

تعلم لغة جديدة يفتح آفاقا جديدة مما يساعد على تنمية الشخصية(غيتي)

تنمية الشخصية
تعلم لغة جديدة يعود بمجموعة من الفوائد أهمها فتح آفاق جديدة، والقدرة على إنشاء هوية خاصة، مما يزيد الثقة بالنفس، مما يساعد على تنمية شخصية الطفل ككل.

الاعتبارات الاقتصادية
تتداول وسائل الإعلام بشكل يومي أنباء مفادها أن التكنولوجيا في ألمانيا تتطور يوما بعد يوم. في الوقت نفسه، تعتبر سوقا ضخمة للصناعة والمنتجات التكنولوجية، وتشغل مهندسين وأخصائيين وباحثين وعلماء، وتعطي أولوية لأولئك الذين يتقنون بشكل جيد اللغة الألمانية.

والشركات الصينية توظف أشخاصا يمتلكون مهارات جيدة باللغة الصينية. وتندرج اليابان وألمانيا وروسيا وغيرها بقائمة أفضل الدول التي تتمتع بشبكة تصدير واسعة في العالم. ويمكن للشخص الذي يتحدث أي لغة أخرى التواصل بشكل سلس مع الشركاء التجاريين ومسؤولي الشركات والمقيمين المحليين.

الهجرة
يسهل إتقان لغة أجنبية عملية التواصل عند الهجرة، وفهم مشاعر وعواطف وأسلوب حياة سكان ذلك البلد. كما يساعد ذلك على تحسين العلاقات مع السكان المحليين.

كلما ازدادت اللغات التي يتقنها المرء زادت فرصته بالعثور على مهنة مرموقة(بيكسابي)

العمل
التواصل أداة مهمة للغاية في الشركات لأداء المهام بشكل صحيح. فإذا كان الموظف يجيد اللغات الأجنبية، فسيكون حتما قادرا على التواصل بشكل جيد مع الأجانب مما يسهل عليه التعامل مع المشاكل وحلها. إضافة لذلك، كلما ازدادت اللغات التي يتقنها المرء، زادت فرصته بالعثور على مهنة مرموقة.

السفر
يعتقد البعض أن الإنجليزية هي اللغة التي يتحدث بها كل شخص في العالم تقريبا. ولكن في حال أراد شخص السفر إلى الصين، وكان يتحدث الهندية والإنجليزية فقط، سيكون من الصعب التواصل مع سكان الصين دون اصطحاب مترجم معه. علاوة على ذلك، يعد الغذاء والماء والسكن من الاحتياجات الأساسية لحياتنا وحتى يتمكن المرء من الحصول عليها عند وجوده في بلد غير بلده الأم يحتاج لتعلم لغة سكان ذلك البلد.

الدراسة بالخارج
من المهم جدا بالنسبة للطلاب الراغبين بالالتحاق بجامعة أجنبية للحصول على ماجستير إدارة الأعمال أو أي مجال آخر، إتقان اللغة المحلية للبلد الذي يرغبون الدراسة فيه. ولذلك، يقدم معظم الطلاب قبل الالتحاق بجامعة أجنبية وثائق تؤكد تمكنهم من لغة ذلك البلد، فهذا يساعدهم على التواصل بسهولة مع الأصدقاء والمعلمين. كما تقدم الكلية أو الجامعة دورات قصيرة لتحسين المهارات اللغوية لطلابها.

تعلم لغة أجنبية أفضل طريقة لفهم اللغة الأم الخاصة بنا، فضلا عن ثقافتها(غيتي)

فهم اللغة والثقافة بشكل أفضل
يعتبر تعلم لغة أجنبية أفضل طريقة لفهم اللغة الأم الخاصة بنا، فضلا عن ثقافتها وبعض الجوانب الأخرى من خلال المقارنة بينها وبين بقية اللغات والثقافات.

مساعدة المحتاجين
يساعد تعلم لغة أجنبية على تقديم المساعدة لأولئك الأشخاص الذين لا يستطيعون التواصل بلغتك الأم. فعلى سبيل المثال، يتعين على الكليات والمعاهد والجامعات إضافة بعض اللغات الأجنبية، مثل الصينية والألمانية والإسبانية والفرنسية كمادة إضافية. علاوة على ذلك، ينبغي أن تدرك وسائل الإعلام وعامة الناس قيمة تعلم اللغات الأجنبية وتأثير ذلك على مستقبل المرء.