رسالة الأسرى الأردنيين في السجون الصهيونية الى الشعب الأردني
فداء- وصلت رسالة من الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام لليوم 38 إلى الشعب الأردني يشكر فيها الاسرى تفاعل الشعب الأردني مع قضيتهم وطالبوهم بالمزيد من الدعم و المساندة و زيادة الضغط الشعبي ورفع كافة سقوف العمل الوطني الحزبي لتحقيق مطالبهم .
وذكر الأسرى في رسالتهم التي وصلت فريق دعم الأسرى الاعلامي فداء اليوم ، أن إدارة السجون أبلغتهم بامكانية نقلهم لمستشفيات تخصصية بأي وقت وذلك للحالة الصحية الحرجة التي وصل لها الأسرى المضربين عن الطعام .
و يصر الأسرى في رسالتهم على الاستمرار بمعركة الأمعاء الخاوية والتضحية بحياتهم لأجل كرامة المواطن الأردني الذي ما زالت حكومته مصرة على اهدارها حسب تعبيرهم .
وطالب الأسرى في رسالتهم طلاب الجامعات و شباب الحراكات الاصلاحية بالتحرك الجاد لنصرة قضيتهم واعتبار ملف الأسرى من ملفات الفساد التي يجب محاسبة الفاسدين على تجاهله.
رسالة إلى الشعب الأردني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،،،
الشعب الأردني المعطاء وقواه الحية لكافة فصائلها وأطيافها لا يسعنا نحن الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام لليوم 38على التوالي إلا أن نرسل لكم رسالة عز وافتخار وحب وشوق حيث أننا ما زلنا وسنبقى أوفياء لوطننا وأرضنا التي تربينا عليها وشربنا من ماءها وأخلصنا لها ، هكذا تعلمنا وهكذا تربينا هكذا سنبقى بعون الله وليس من المستغرب أن نرى هذه الوقفة العظيمة الجادة التي أثلجتم بها صدورنا وزدتم بها من عزيمتنا في هذه المعركة المصيرية الحاسمة التي نرجوا منها الفرج بعون الله لقد وصلتنا أنباء تحركاتكم وتجمعاتكم في مختلف الميادين وأمام مختلف المؤسسات الرسمية وتحملكم العناء والمشقة رغم كثرة همومكم ومشاغلكم إلا إنكم فرغتم أنفسكم لنصرة إخوانكم المضربين عن الطعام وهذا إن دل فإنما يدل على صدق انتمائكم لقضية فلسطين وقضية العرب والمسلمين أجمعين والذين ضحوا من اجلها إخوانكم وآبائكم من قبلكم فانتم أنصار لنا في معركتنا بدئناها ضد هذا المحتل الغاصب يوم أن كنا أحرار في ميادين المقاومة ضد الاحتلال وما زلتم في هذه اللحظة بتفاعلكم ومهرجاناتكم ومسيرتكم أنصار لنا بعد أن أصبحنا أسرى خلف القضبان .
أيها الشعب الأردني الكريم يا أحرار هذه الأمة ، المعركة أصبحت في مرحلة حاسمة ونحن الآن نقف في لحظة مصيرية من هذه المعركة نطلب منكم زيادة الضغط ورفع كافة سقوف العمل الوطني الحزبي لتلامس مطلبنا المحق وهو الإفراج حيث اننا قد بلغنا مرحلة حرجة أبلغتنا مصلحة السجون الصهيونية انه سيتم نقلنا قريبا إلى المستشفيات التخصصية وذلك لبلوغنا مرحلة الخطر ، وحاجتنا إلى المتابعة الطيبة لحظة بلحظة وقد ابلغنا أن أي منا قد يحصل له تطور مفاجئ قد يؤدي إلى فقدانه حياته وهذا الأمر طبيا يجبر الصهاينة إلى نقلنا إلى المستشفيات التخصصية فإذا ما انقطع تواصلنا معكم بسبب أو أخر اعلموا أننا ما زلنا رغم تدهور صحتنا صامدين ولن نتراجع بعون الله مسلحين بهمتكم ونشاطكم وعزيمتكم فنرجوا منكم ألا تخذلونا في هذه المرحلة الحرجة فنحن نرهن ونغامر بحياتنا ومستعدون بذلك وراضون بذلك ثمن لحريتنا وكرامة للإنسان الأردني وللمواطنة الأردنية المهدورة من قبل حكوماتنا ، وبالمقابل فإننا نطلب منكم يا شبابنا الأردني الحر يا طلاب جامعاتنا الأردنية التي خرجت الشهداء والأبطال والعلماء ، طلب الإخوان من إخوانهم والأحبة من أحبائهم ، أن توصلوا صوتنا على منابر الجامعات الأردنية لأن الأمل أنتم والأمل بكم ويا شباب الحراكات الاصلاحية اعلموا تجاهل الأسرى وهم مضربين عن الطعام والشراب لليوم الثامن والثلاثين على التوالي ، من قبل الحكومة والخارجية والسفارة لهم أكبر ملفات الفساد التي نطالبكم بمحاسبة كل الفاسدين بهذه القضية، و أن تكثفوا ضغطكم بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لإجبار أصحاب القرار في الاردن التحرك ورفع الظلم عنا فإما أن تكون هذه المعركة معركة عزة وكرامة تنتهي بالإفراج وإما أن تكون أخر المعارك التي نخوضها .
وللأسف يا شعبنا الأردني العظيم، فإنها معركة ليست كمعاركنا في الخارج ، وموازينها مختلفة وأدواتها مختلفة والعبء بعد الله عز وجل عليكم ، وليس علينا ، فكل ما بيدنا قدمناه وكل ما نستطيعه فعلناه ويبقى الأمر معلق بأيديكم . أنتم بجهدكم .. انتم بنصرتكم انتم .. فهل ستخذلون أبناءكم واخوانكم ؟!
أم ستكونون عند حسن ظنهم ولا توفروا من جهودكم شيئا ولا تبقوا خطوط حمراء ، فكل الخطوط أصبحت بلا لون وكل أصحاب القرار أصبحوا مطالبين لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لنصرة أبنائهم الأسرى ، لذلك أيها الأحبة نحن الآن في الرمق الأخير فإما أن يكون لقاء على ارض الاردن الحبيب أو لقاء بعد أمد بعيد بين يدي الرحمان الذي لا يظلم عنده احد من عباده .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
إخوانكم الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني