2024-08-28 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

هل إسرائيل قادرة على النيل من نصرالله وخوض معركة جديدة مع لبنان؟!

هل إسرائيل قادرة على النيل من نصرالله وخوض معركة جديدة مع لبنان؟!
جو 24 :

لا يزال "حزب الله" يشكل خطراً أمنياً كبيراً على إسرائيل، في ظل الفشل الذريع لجهاز الشاباك الإسرائيلي بالحصول على أي معلومات أمنية جديدة تتعلق بالحزب، بعد تزايد قدرته في الحفاظ على السرية العسكرية الكبيرة، ما دفع إسرائيل لنشر تصريحات تتعلق بامتلاكه لطائرات بدون طيار، وتشكيل طاقم من الجيش الإسرائيلي لتحليل شخصية الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ليدلل بشكل واضح على مدى "الانزعاج الإسرائيلي" ولربما في محاولة للنيل منه أو الحصول على معلومات جديدة.

نصر الله تحت البحث الإسرائيلي


ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطالله أن المصداقية العالية التي يحظى بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إسرائيل، دفعت أحد الكتاب الإسرائيليين إلى أن يعترف بمدى التخوف الإسرائيلي منه لأنه يعني ما يقول، وهذا ما يجعل من متابعته أمراً حتمياً ومستمراً.
ويؤكد عطالله أن عدم توفر المعلومات الكافية لدى إسرائيل عن "حزب الله" يجعلها في محل تساؤلات كبيرة عن ماذا يفعل ويخطط الحزب، فهي من خلال التصريحات الإعلامية تبحث عن أحد وسائل رصد إمكانياته.


وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت عن تشكيل طاقم من 15 عنصراً بين محلل استخبارات ومستشرق وعالم نفس لتحليل شخصية السيد حسن نصرالله في إسرائيل، إضافة إلى امتلاك "حزب الله" لطائرات بدون طيار من الصناعات الجوية الإيرانية، بهدف استخدامها لمهاجمة إسرائيل في حال اتخاذها قرارا بضرب إيران.


ويشير عطالله إلى أن تشكيل الطاقم الإسرائيلي يعتبر أحد الوسائل التي تستطيع من خلالها تقييم عناصر القوة والضعف والوضع النفسي من خلال الحركات وتقاسيم الوجه وحركات الأعين والجسد.


ويضيف: "ربما تعتقد إسرائيل أنه من خلال المتابعة ورصد حركات الجسد للأمين العام لحزب الله أن بإمكانها معرفة نقاط القوة والضعف والتطورات التي يمر بها حزب الله، إذ أنه يعكس قدرة القتال والقوة على الأرض".

هل لبنان مقبل على حرب جديدة؟!


ويشدد الخبير في الشؤون الإسرائيلية على أن إسرائيل عندما تريد أن تخوض في معركة عسكرية جديدة، تتحدث كثيراً عنها في الإعلام وتهول من قدرات "حزب الله" كي تثير حربا وقائية وتصبح مطلباً للرأي العام الإسرائيلي، وتنجح في إقناع الحكومة الإسرائيلية بموافقتها على قرار الحرب استجابة للرأي العام حتى لا تتحمل مسؤولية أية خسائر.


ويستطرد عطالله أنه حين تطالب إسرائيل بالتحقيق في الحرب، تزعم أن هذا القرار ليس فردياً من الحكومة بقدر ما هو استجابة للرأي العام الإسرائيلي.


ويتابع: "هذه تصريحات ليست عبثية وربما تؤهل وتحرض الرأي العام الإسرائيلي ليصبح مشاركاً بقرار عدوان على لبنان هي تعمل على إثارة الرأي العام أولاً وهذا ما يحدث الآن، ودليل على ذلك نشرها لخبر امتلاك حزب الله لطائرات بدون طيار، وتشكيل طاقم لتحليل شخصية السيد حسن نصرالله".

سلاح "حزب الله" قلق لإسرائيل


من جهة ثانية يؤكد عطالله أن سلاح "حزب الله" يجعل إسرائيل في قلق مستمر كونه يهدد أمنها ووفقاً للمفاهيم الإسرائيلية في المنطقة فمن المحتمل أن تقوم بخوض معركة قادمة مع "حزب الله"، معرباً عن اعتقاده بأنها ليست قريبة وتحتاج لحدث ومبرر، ويقول في معرض حديثه أن "إسرائيل دولة مفهومها في الوجود أن هناك شعبا يهوديا وهناك مناطق معزولة من الأسلحة تحيط بها غرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب، لكن في اتفاقية كامب ديفيد وضعت إسرائيل شرطاً أن تكون سيناء معزولة، وهذا يدلل على مدى تخوفها من امتلاك الأطراف والقوى المعادية لها للسلاح المتطور".


ويتابع عطالله: "المفهوم الإسرائيلي قائم على مجموعة يهودية تعيش وحولها مناطق معزولة من السلاح إذاً سلاح "حزب الله" يعتبر مشكلة لإسرائيل"، ويتساءل: "هل تستطيع أن تعيش إسرائيل في ظل هذا المفهوم؟".


ويؤكد أن "هناك مغامرة قادمة ليست مضمونة النتائج وليست مضمونة النجاح الإسرائيلي فيها لأنها تتعارض مع المنطق الإسرائيلي".

الحزب تجاوز منظومة الأمن الإسرائيلية


وفي سياق متصل، يشير عطالله إلى أنّ التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن "حزب الله" قطع شوطاً بعيداً في توازن قوة الردع بالنسبة لإسرائيل في ظل الحديث عن وجود خمسة ألوية جهزها الحزب لاجتياح منطقة الجليل والسيطرة عليه وإعداده لخطة عسكرية محكمة، الأمر الذي وضع إسرائيل أمام مشكلة كبيرة وتساؤلات على المستوى العسكري الإسرائيلي.
ويلفت إلى أنّ "سلاح حزب الله يشكل ضربة للمفهوم الأمني الإسرائيلي وضربة للاستقرار الإسرائيلي".
وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت عن أن "حزب الله" تجاوز ما تسميه إسرائيل منظومة الأمن الإسرائيلية، إذ أنه كسر قواعد التوازن الذي أرادت إسرائيل أن تحافظ عليها.


هل إسرائيل قادرة على النيل من نصر الله؟!


من جهة ثانية يشكك عطالله في قدرة إسرائيل على النيل من السيد حسن نصر الله لأن "حزب الله" كان أضعف بما يقاس الآن إبان حرب تموز 2006.


ويوضح عطالله أن إسرائيل تخوض مغامرات كثيرة وليس بالضرورة أن تكون النتائج وفقاً للحسابات، مشيراً إلى أن الهوس في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يدلل على إمكانية الفعل الإسرائيلي حينها.


ويتابع: "ربما إسرائيل تراهن على سقوط النظام السوري وبالتالي محاصرة حزب الله وقطع الطريق على حزب الله والإمداد الإيراني، وهذا أحد خيارات التي تراهن عليها على المدى البعيد إن لم تستطع الخوض في حرب".


ويضيف: "في حال سقوط النظام السوري ربما يمكن قطع الطريق على حزب، لكن إذا لم يتم هذا ربما يبقى حزب الله بهذه القوة العسكرية وهو قادر على توفير الإمدادات العسكرية له". "النشرة"

تابعو الأردن 24 على google news